استقبل الرئيس المصري حسني مبارك ظهر اليوم رئيس كيان العدو الصهيوني شيمعون بيريس في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وبحث معه الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام فى «الشرق الأوسط»، حسب ما ذكرت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية.
وأضافت أن اللقاء كان استكمالاً للمشاورات التى أجراها الرئيس مبارك مع رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو مؤخراً، وكذلك الاقتراح بالانتقال من المفاوضات غير المباشرة. كما تناولت المباحثات نتائج اجتماع وزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية يوم الخميس الماضي الذي قرر إرسال خطاب للرئيس الأمريكي باراك أوباما يتضمن الموقف العربى بشأن أسس بدء المفاوضات والثوابت التى يجب توافرها فى عملية السلام برمتها، في الوقت الذي أكد فيه رئيس سلطة «فتح - دايتون» محمود عباس أنه لن يشارك فى المفاوضات المباشرة مع الجانب «الإسرائيلي»، إلا بعد الحصول على أرضية ثابتة وواضحة ممثلة فى وقف الاستيطان والعودة لحدود عام 1967.
وكان رئيس الكيان قد وصل إلى القاهرة فى وقت سابق اليوم فى زيارة تستغرق عدة ساعات، واستقبله بالمطار أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري.
وقال مصدر مصري مسؤول لـصحيفة «الحياة» إن لقاء مبارك مع الرئيس «الإسرائيلي» في القاهرة يأتي في ضوء موقف لجنة مبادرة السلام الإيجابي، مشيراً إلى أن مبارك سيؤكد لبيريس أن هناك حاجة للمزيد من المرونة في الموقف «الإسرائيلي»، خصوصاً في ما يتعلق بمرجعية العملية التفاوضية وضرورة القبول بخطوط عام 1967 باعتبارها الأساس الذي يجب أن تقوم عليه المفاوضات.