السبت 14 كانون الأول (ديسمبر) 2019

متابعة اعلامية

السبت 14 كانون الأول (ديسمبر) 2019

- أصيب عاملان فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي، السبت، قرب البوابة المقامة على جدار الفصل شمال مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية.

وقالت جمعية الهلال الأحمر، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار باتجاه عمال فلسطينيين غرب بلدة “نزلة عيسى” في طولكرم.

وذكر البيان أن إطلاق النار أدى إلى إصابة أحد العمال بالرصاص الحي والآخر بالرصاص المطاطي.

وذكرت الجمعية أن طواقمها الطبية قدمت الإسعاف الأولي للمصابين، قبل نقلهم إلى المستشفى، دون أن تذكر درجة الإصابة.

ويتعرض العمال الفلسطينيون لاعتداءات وإطلاق نار أثناء محاولتهم اجتياز الجدار الفاصل للوصول لأماكن عملهم، كان آخرها إصابة ستة عمال قرب طولكرم خلال الأيام الماضية.

- قررت إسرائيل منع المسيحيين في قطاع غزة من المشاركة في احتفالات الميلاد بالقدس وبيت لحم.
ونقلت هيئة البث العبرية عن منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية كميل أبو ركن قوله إنه “لن يسمح للمسيحيين من سكان غزة بزيارة الأماكن المقدسة في بيت لحم والقدس خلال فترة أعياد الميلاد المجيدة الوشيكة”.
وأضاف: “اتخذ هذا القرار بسبب معارضة جهاز الأمن العام (الشاباك) لإجراء هذه الزيارات”.
واستدرك: “سيسمح لسكان غزة المسيحيين بمغادرة البلاد عن طريق جسر اللنبي”، في إشارة إلى معبر الكرامة أو جسر الملك حسين بين الضفة والأردن.
وتبدأ الأسبوع القادم احتفالات بأعياد الميلاد لدى الطوائف المسيحية في القدس وبيت لحم وتستمر حتى يناير/ كانون الثاني المقبل.
وتقدر إحصائيات فلسطينية وجود عدة آلاف من المسيحيين الفلسطينيين في غزة.
واتخذت إسرائيل العام الماضي قرارا مشابها ثم تراجعت عنه في اللحظات الأخيرة بعد تدخلات دولية

- تحل السبت، الذكرى السنوية الـ32 لإعلان تأسيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في 14 ديسمبر/ كانون أول 1987.

ووفق ما أعلنته الحركة في بيان قبل أيام، فإنها تحتفل هذا العام بذكرى تأسيسها من خلال عدة مسيرات تنطلق في عدد من محافظات قطاع غزة.

وأوضحت أنها قررت إلغاء فعاليات ذكرى تأسيسها لصالح دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء بلبنان.

واستكملت قائلة: “في ظل الأوضاع السياسيّة والاقتصاديّة في لبنان، وانعكاسها على واقع شعبنا (…) سنقدم الإسناد والدعم الممكن لشعبنا في لبنان، من أجل بلسمة معاناته الاجتماعية وتعزيز صموده”.

وجددت الحركة تمسّكها بـ”الحقوق والثوابت الوطنية كاملة، وبالمقاومة خيارا وحيدا حتى التحرير والعودة”.

وتُعرّف حركة “حماس” نفسها على أنها “حركة تحرر وطني، ذات فكر إسلامي وسطي معتدل، تحصر نضالها وعملها في قضية فلسطين، ولا تتدخل في شؤون الآخرين”.

وتمثّل “مقاومة الاحتلال الإسرائيلي” المشروع الاستراتيجي لحماس، كما أنها تعمل إلى جانب ذلك في مختلف الميادين، سواء السياسية والدبلوماسية والإعلامية والثقافية والجماهيرية والاجتماعية والإغاثية والتعليمية”، كما جاء في موقعها الرسمي.

في 14 ديسمبر/ كانون أول 1987، تأسست حركة “حماس” على يد مجموعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة، كان أبرزهم الشيخ أحمد ياسين.

وتزامنت انطلاقة الحركة مع بداية اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى، المعروفة باسم “انتفاضة الحجارة”، في 9 ديسمبر/ كانون أول 1987.

- تتبجّح الدولة العبريّة بمُناسبةٍ أوْ بدونها، على لسان أقطابها من المُستويين السياسيّ والأمنيّ، تتبجّح بأنّ “جيش الدفاع الإسرائيليّ هو الجيش الأكثر أخلاقيّةً في العالم”، مُتجاهِلةً عن سبق الإصرار والترصّد الجرائم التي ارتكبها هذا الجيش وما زال، منذ إقامة كيان الاحتلال على أرض شعب فلسطين في أقذر وأبشع جريمةٍ في التاريخ، وذلك في النكبة المنكودة عام 1948، هذه الجرائم التي أدّت إلى مقتل وجرح عشرات الآلاف من أبناء وبنات الشعب العربيّ-الفلسطينيّ، ولكن بما أنّه لا يُمكِن إخفاء أيّ شيءٍ تحت الشمس، فإنّ الإعلام العبريّ، يقوم بين الفينة والأخرى ببثّ أفلامٍ وثائقيّةٍ-استقصائيّةٍ عن “بطولات” جيش الاحتلال، وتحديدًا في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، وأيضًا قطاع غزّة، الذي كان وما زال مُحتلاً، وهذا ما حدث مع القناة الـ11 بالتلفزيون العبريّ، التابِعة لهيئة البثّ العامّة، شبه الرسميّة، والتي عرضت فيلمًا وثائقيًا عن مُمارسات الوحدة التي كان يُطلَق عليها اسم “وحدة عقرب”، والتي نشِطت خلال الانتفاضة الأولى قبل 32 عامًا.
الفيلم، الذي استمرّ أكثر من ساعةٍ من الزمن، شمل فيما شمل مقابلات وأحاديث مع عددٍ كبيرٍ من الجنود، الذين شاركوا في العمليات التي نفذّتها الحدة في المناطق الفلسطينيّة المُحتلّة خلال الانتفاضة الأولى، انتفاضة الحجارة، حيثُ اعترفوا وأقّروا بأنّهم، حسب تعبيرهم، كانوا يُطلِقون النار على الفلسطينيين دون سببٍ، كما أنّهم، بحسب أحاديثهم، درجوا على القيام بعملياتٍ تقشعّر لها الأبدان ضدّ المُواطنين الفلسطينيين العُزّل دون أيّ سببٍ يُذكر، هكذا القتل لمُجرّد القتل، وإطلاق النار لترهيب الفلسطينيين، حتى أولئك الذين لم يُشارِكوا فيما يُسّمى إسرائيليًا بـ”أعمال العنف”.
واللافِت أنّ أفراد الوحدة، الذين تحدّثوا لمُعدّي الفيلم الوثائقيّ، أدلوا بشهاداتهم دون أنْ يقوموا بإخفاء وجوههم، كما أنّهم تحدّثوا مع أسمائهم الكامِلة، وسردوا “بطولاتهم” بشكلٍ مُسهبٍ، وكأنّ الحديث يجري عن ذبح دجاجةٍ، وليس عن قتل أناسٍ أبرياءٍ لم يرتكبوا أيّ ذنبٍ، سوى أنّهم ينتمون للشعب العربيّ الفلسطينيّ، الذين ثاروا على الظلم وعلى الاحتلال الغاشِم، فكان الردّ بالرصاص الحيّ من قبل “الجيش الأكثر أخلاقيّةً في العالم” (!)، وعلى الرغم من اعترافهم الصريح بارتكابهم الجرائم البشِعة، إلّا أنّ المسؤولين عنهم في جيش الاحتلال، لم يتخذّوا ضدّهم الإجراءات القانونيّة، كما هو متبعٍ في أيّ دولةٍ بالعالم، والأخطر من ذلك أنّ أحد الجنود اشتكى خلال حديثه للفيلم الوثائقيّ بأنّه جرّاء خدمته في هذه الوحدة أُصيب بمرضٍ نفسانيٍّ يُسّمى باللغة الإنجليزيّة (Post-Trauma)، مُضيفًا أنّه عندما توجّه إلى وزارة الأمن للحصول على تعويضاتٍ، تمّ رفض طلبه من قبل مسؤول مظالم الجنود لأنّهم أكّدوا له على أنّهم لم يسمعوا من ذي قبل عن هذه الوحدة، على حدّ تعبيره.
في السياق عينه، لم يتّم التطرّق من قبل مُعدّي ومُنتجي الفيلم، لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ إلى قضية المسؤولية الشخصيّة لكلّ جنديٍّ من الجنود الذين خدموا في الوحدة المذكورة، وارتكبوا الجرائم بأوامر من الضبّاط المسؤولين عنهم في جيش الاحتلال، وذلك على الرغم من مرور أكثر من ربع قرنٍ على تنفيذ الجرائم القذِرة بحقّ الفلسطينيين العُزّل.
ووفقًا للشهادات التي عرضها الفيلم الوثائقيّ بالتلفزيون العبريّ فإنّ جنود الوحدة المذكورة، أيْ وحدة العقرب، ارتكبوا فظائع بحقّ المدنيين الفلسطينيين العُزّل منها على سبيل الذكر لا الحصر: إطلاق النار بدون أيّ سببٍ ولجميع الاتجاهات دون أنْ يتخذّوا الاحتياطات اللازِمة لعدم إصابة “غير العنيفين”، أعمال وحشيّة يندى لها الجبين ضدّ الجرحى الفلسطينيين جرّاء أطلاق النار عليهم من قبل أفراد الوحدة، بالإضافة إلى “جباية حياة” فلسطينيين أبرياء، والأخطر من ذلك أنّ الجيش الإسرائيليّ في تعقيبه على شهادات الجنود زعم أنّهم قاموا بإطلاق النار بصورةٍ غيرُ مسؤولةٍ (!)، وأنّهم بالغوا في ذلك، على حدّ تعبيره.

- يميل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى قراءة جولته الحالية الخارجية التي بدأت في اسطنبول بعد اكثر من عامين ونصف من العزلة في القطاع المحاصر بصيغة أبسط بقليل من «المتغير الإقليمي». يشكر الشيخ هنية السلطات المصرية على إيجابيتها المتنامية ويأمل عبر سلسلة من التفاهمات بين الحركة والجانب المصري بتجاوز مرحلة كانت صعبة من الحساسيات وانعدام الثقة. ويعتقد بأن السلطات المصرية هي التي تحدد تفصيلات الأمن القومي المصري ويصر على أن حركة حماس لم تكن يوما لا في الماضي ولن تكون في المستقبل إلا في الاتجاه الذي يحافظ على أمن واستقرار مصر والأردن وجميع الدول العربية، متصورا بأن وجود خلافات لا يعني انعدام الثقة.
ثمة تحليل لا يريد هنية الالتفات إليه كثيرا يعتبر مغادرته مؤخرا بضوء أخضر مصري للقيام برحلة خارجية جزءا من الحسابات الإقليمية المصرية الناتجة عن تجاذبات مع بعد المصالحة مع دولة قطر، وما يهمه ليس الغرق في التحليلات والتكهنات بل البناء على تصور ناضج للمصلحة والأمن يوفر الحماية للشقيق المصري وللمواطنين في قطاع غزة المحاصرة وعلى أساس الاحترام المتبادل. أي انفراج له علاقة بالحدود وحركة حماس وقادتها مع المسؤولين في مصر مرحب به ويستوجب الشكر هذا ما يهتم به الشيخ هنية الآن وهو يشير إلى أن معبر رفح كان يفتح لمدة 12 يوما في السنة لكنه يفتح أكثر بكثير الآن وإن كانت الحركة بطيئة في خطوة لا بد من الامتنان لها والبناء عليها مستقبلا حيث حركة حماس منفتحة للتحدث والتفاهم أيضا مع المسؤولين في مصر بعد مرحلة صعبة يعتبر الشيخ هنية أن وسائل إعلام هلامية بائسة في الخطاب والأداء ساهمت في إنتاجها.

حوار مع الأشقاء

يتطلع هنية إلى خطوات أكثر تقاربا مع المصريين وإلى التزامات قدمت لهم وإلى واجبات في الاتجاهين، ويعتبر وجود حوار أصلا مع المؤسسة المصرية خطوة تقدرها الحركة التي تأمل اليوم بحوار مماثل مع الأشقاء في الأردن أو حتى مع جميع الأشقاء العرب والمسلمين وفي أي مكان.
على هذا الأساس يبتسم الشيخ هنية وهو يؤكد أن وجوده في اسطنبول أو في أي مكان آخر متاح لشعبنا الفلسطيني ليس جولة سياحية فهو والحركة مجندان لخدمة آمال الشعب الفلسطيني بالحرية والكرامة في مواجهة عدو يحتل الأرض ويستهدف الإنسان ويعرف العالم اليوم حجم بشاعة جرائمه التي ارتكبها سواء بحق أهلنا في قطاع غزة أو بحق الشعب الفلسطيني في كل مكان.
لا يجد هنية ما يمنعه من التعبير عن أمله في أن يزور عمان أو حتى أي عاصمة عربية . «لست سائحا، ولست في جولة استرخاء، وأقوم بواجبي». هذا ما يقوله هنية عن رحلته الجديدة بعدما غادر قطاع غزة في طريقه إلى اسطنبول ثم موسكو وكوالالمبور على الأرجح وحتى الدوحة وطهران أو غيرهما حسب المعطيات والظروف.
وشارك عدد من قادة حركة حماس وأعضاء المكتب السياسي في الحوار الذي حضرته «القدس العربي» في اسطنبول خلال استقبال هنية لها وللناشط الأردني مروان الفاعوري.
في الموقع كان التعب باديا على ملامح هنية من كثر استقبالات المصافحين والمتسائلين وفي بعض الأحيان الفضوليين.
في الجوار القيادي خليل الحية يشرح تفصيلات قصة المستشفى الأمريكي المثيرة للجدل، وقيادي آخر يطلق نكتة سياسية عميقة لها علاقة بعاصفة الشروط التي طلب الرئيس عباس من حماس الموافقة عليها في ملف الانتخابات. وتقول النكتة: كنا نضحك وملتزمون بقرار الحركة حتى جاء أحد الإخوة قائلا ينبغي أن نستمر بالموافقة على كل شرط حتى لو طلب الرئيس انتخابات على مقاس اوسلو.
تلك طبعا كانت محاولة أعمق لتحديد بوصلة حركة حماس من الانتخابات التي قال الرئيس عباس إنه سيجريها. وبالنسبة للشيخ هنية قررت الحركة الرد بإيجابيه على كل الاشتراطات التي وصلت. وأبلغنا بالموافقة على ما يوافق عليه الرئيس إلى أن طلب منا ردا مكتوبا وتم إرساله بالفعل ولم نتدخل بأي نص أو تفصيل إلا في بند صغير كان يحيلنا إلى اتفاقية اوسلو فاقترحنا على الإخوة في السلطة وضعه في المقدمة والديباجة وليس كنص مستقل ووافق الرئيس.
في ملف انتخابات التشريعي فإن لدى الحركة قناعة بأن خطة البعض كانت تقضي بأن تعلن الرئاسة الانتخابات فتعلن إسرائيل رفض إجرائها في القدس وتعلن حماس رفض إجرائها في غزة فتجري على مقاس الضفة الغربية، ويقال للعالم والمجتمع الدولي بأنه ثمة طرفان يعيقان هذه الانتخابات هما إسرائيل وحركة حماس.
يقر هنية في هذا السياق بأن حماس منتبهة تماما لفكرة وضعها في المستوى الاسرائيلي نفسه في هذه المسالة أو غيرها، وبالتالي ترفض الحركة أصلا ومن حيث المبدأ أي مقاربة أو مقارنة بينها وبين العدو لأن تلك فكرة خبيثة بكل الأحوال، وعليه قالت حركة حماس: نعم لكل الأجندة التي تحدث بها الرئيس عباس وبدون أي اعتراض.
لكن في جانب آخر من النقاش تبدو قيادة الحركة مقتنعة بأن هذه الانتخابات لن تجري في الموعد المعلن على الأرجح وبأن الحديث عنها قد لا يكون أكثر من مجرد مناورة، لكن الحركة ستشارك ضمن سياقات ردها الرسمي المكتوب وتلتزم. هنا أيضا يتداول بعض أركان الحركة والمكتب السياسي التسريبات حول ملامح انسحاب من فكرة إجراء انتخابات التشريعي برزت من بعض المستشارين ومن بينهم عزام الهنيدي فيما يبدو أن حسابات حركة فتح الميدانية لا يناسبها السقف الزمني المطروح.
في الاستراتيجي سألت «القدس العربي» هنية مباشرة عن وضع الحركة وتموقعها فمال إلى تحليل لا تعوزه الدقة حيث أن حركة حماس تجاوزت بتحليله ثلاثة كمائن «إستئصالية» كبيرة في الآونة الأخيرة فقد صمدت المقاومة عسكريا ووطنيا وسياسيا وشعبيا إزاء سلسلة متكررة من الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية الغازية وهنا لن تتحقق أهداف العدو في تقويض قدرات حماس وفصائل المقاومة.
في الكمين الثاني تجاوزت الحركة مرحلة معقدة وصعبة تكالبت فيها الاتهامات خلال ما سمي بالربيع العربي حين لعب الإعلام المصري وغيره دورا مبرمجا في تشويه الحقائق وشيطنة الحركة واستهدف الحركة والمقاومة الفلسطينية بطريقة شيطانية … هنا أيضا تجاوزت حماس الكمين والمأزق الاستئصالي بالإرادة والصلابة ومشيئة الله. في الكمين الثالث فرضت أطراف حربا اقتصادية لمحاصرة قطاع غزة وضربت بنية الأنفاق وكان هدف إسرائيل تأليب العالم على حركة حماس وتجويع القطاع لكن الكمين تم تجاوزه أيضا.
في الاستراتيجيات يثني هنية على الدور القطري تحديدا في دعم الميزان وفتح ثغرة تخفف من معاناة أهالي غزة حيث أن الدعم القطري هنا علامة فارقة في دعم الشعب الفلسطيني. ولا ينسى دور تركيا الجارة المسلمة لكن في الميزان الاستراتيجي نفسه يثني الشيخ هنية على دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إسناد حركة حماس والقطاع ويتحدث باهتمام وحرص عن استعادة مبادرات إيجابية مع الآخر في إيران.
في الملف السوري يؤكد هنية عدم وجود أي اتصال ثنائي مع الدولة والنظام السوريين حتى الآن ويقول بأن الحركة معنية أيضا باستعادة الدفء في العلاقات مع سوريا وبتطوير آليات حوار المصالح وتجاوز الخلافات. ويقر بأن العلاقات جيدة مع حزب الله اللبناني ومع طهران لكن لم تشهد اختراقات مع النظام السوري بعد، مؤكدا أن حماس تفتح قلبها للجميع ولا تؤمن بوجود مصلحة بالخلاف والتجاذب مع أي بلد عربي أو إسلامي شقيق.
يؤكد هنية أيضا بأن العدو واضح ومحدد ويضحك مستهزئا ردا على استفسار عن مشروع سياسي أمريكي يدمج حركة حماس في صفقة القرن المزعومة. ويسال هنية هنا: إذا كان الأمريكيون يفعلون ما يفعلونه اليوم مع مجموعة اوسلو من أصدقائهم فما الذي يمكن أن يقدموه لنا نحن في حركة حماس؟

لا حوار مع الأمريكان

لا حوار ولا قنوات اتصال مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قالها هنية بوضوح مؤكدا بأن تلك سياسة وقرار الحركة وبأن الأمريكيين حاولوا التواصل مرات عدة لكن موقف الحركة هو أن التواصل غير ممكن أصلا بناء على قواعد لعبة ساذجة اسمها صفقة القرن وبالتأكيد ليس مع الطاقم الحالي الذي يدير الأمور في واشنطن.
تسأل «القدس العربي» ختاما عن مشروع إقامة الدولة الفلسطينية في قطاع غزة فقط بما في ذلك إقامة ميناء ومطار وجزيرة فيبتسم هنية مجددا وهو يقول: يمنعوننا من الصيد على شواطئنا فهل سيمنحوننا مطارا وميناء؟
يعتبر هنية ورفاقه مثل هذا الطرح ساذجا ويصلح للبسطاء، أما الحديث عن تهدئة طويلة الأمد فهو ليس أكثر من فقاعة إعلامية ولم يحصل.
لكن هنية يطلب في ختام المقابلة من «القدس العربي» أن تنقل رسالة تقول بوضوح للشعب الفلسطيني في كل مكان إن المقاومة قوية وصلبة وفي أفضل أوضاعها الآن ولديها قدرات كبيرة عسكريا ويديرها شرفاء ومجاهدون بوصلة العدو عندهم واضحة وواحدة.
يقول هنية: اطمئنوا على المقاومة. نبشركم بالخير والنصر دوما وإسرائيل لن تستطيع العودة إلى احتلال قطاع غزة بعد الآن، ولكنها تعتدي وتستطيع الاعتداء بين الحين والآخر وسترصدون الرد جميعا. ويؤكد هنية بأن المقاومة في الجزء العملياتي والاستخباري والعسكري انتقلت من مستوى «خدش العدو العملاق» إلى موقع المبادرة وإيذاء العملاق إذا ما فكر بأي جريمة بعد الآن .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 59 / 2189882

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2189882 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40