شرعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، بتفعيل وحدة خاصة بـ”الدعم الأمني والرقمي” للصحافيين، بهدف حماية حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتطوير قدراتهم.
وجاء الإعلان خلال اجتماع عقده نقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، الخميس، في مقر النقابة بمدينة رام الله.
وأشار أبو بكر في تصريح صحفي، إلى أن هذه الوحدة الجديدة تهدف لـ”تطوير قدرات الصحافيين ومساعدتهم في حماية حساباتهم الشخصية عبر السوشيال ميديا، وأهمها فيسبوك، وتطوير قدرات الزملاء للتعامل مع هذا العالم المهم”.
وأعلن أبو بكر أن نقابة الصحافيين، تبذل كل جهدها لإرجاع حسابات الصحافيين الذين تم إغلاقها من قبل إدارة موقع “فيسبوك”، بالتعاون مع عدة جهات محلية ودولية.
وقد حضر اللقاء إلى جانب أبو بكر، وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود، ومختصون في مجال الأمن الرقمي، وممثل عن مركز “صدى سوشال” للدفاع عن الحقوق الرقمية، والمستشار القانوني للنقابة.
وأجمع الحضور على أهمية أن حماية الرسالة الفلسطينية في ظل سيطرة الاحتلال على التكنولوجيا، وحماية الحقوق الرقمية.
جدير ذكره أن الأسبوع الماضي، شهد قيام إدارة موقع “فيسبوك” بإغلاق حسابات العديد من الصحافيين ونشطاء مواقع التواصل في فلسطين.
وأعلن مركز “صدى سوشال”، أنه تلقى عشرات البلاغات من مستخدمي موقع “فيسبوك” في فلسطين تفيد بتعرض حساباتهم للإغلاق، بدون إبداء الأسباب للبعض، وبحجة عدم الالتزام بسياسات الموقع للبعض الآخر.
كذلك نشر المركز تقريره الشهري حول حصيلة انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي للمحتوى الفلسطيني، ورصد خلال شهر أبريل الماضي 93 انتهاكاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
والعام الماضي رصدت النقابة أكثر من 250 حالة انتهاك، معظمها من إدارة “فيسبوك” وشملت حظراً كاملاً وحظراً جزئياً لصحافيين أو مؤسسات صحافية، بسبب المحتوى الذي يغضب منظومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث راسلت النقابة مجلس الوزراء الفلسطيني، لاتخاذ إجراءات قانونية بحق إدارة الموقع.
جدير ذكره أن الحكومة الإسرائيلية أبرمت عام 2016، اتفاقا مع إدارة شركة “فيسبوك”، مكن الأولى من مراقبة المحتوى الفلسطيني، وتلا ذلك الاتفاق أن قامت قوات الاحتلال باعتقال عشرات الفلسطينيين، بتهم نشر تدوينات مناوئة للاحتلال على الموقع.