قبل أيام أخذت كاميرا صهيونية لقطة لمجموعة من الأشخاص وعائلاتهم في ضيافة ما يسمى الرئيس الاسرائيلي على مائدة رمضانية للافطار، هؤلاء الأشخاص يسمون السفراء العرب لدى الكيان الصهيوني من المطبعجية معه، وفيهم المغرب والبحرين والامارات والاردن ومصر.
هؤلاء الذين اجتمعوا حول مائدة مسؤول صهيوني نظري واستعراضي باسم رئيس الكيان ويظنون أنهم صائمون ليفطروا على مائدة السرقة اليومية للأرض الفلسطينية والتدنيس اليومي للمقدسات الاسلامية والمسيحية والدم اليومي المسفوح ظلما وطغياناً وإجراماً للفلسطيني والعربي بعامة، هؤلاء قطعا لا صيام لهم ولو أنهم قالوا أنهم مأمورون.
وصل العقل العربي ولحقه أخيرا الضمير العربي فعلا إلى مستوى من الحضيض كان يعد محض أوهام قبل عدة سنوات وأنه غير الممكن أن يكون العهر وأن تكون النجاسة على هذا الشكل مهما كان، ولكن الصور تقول أكثر من ذلك وربما هي تعد بأكثر من ذلك في المستقبل ولم يعد لدينا حتى الاستعداد الفطري للدفاع عن شرف هؤلاء بالقول أنهم لن يذهبوا أبعد.
النظام العربي الرسمي حقاً انتهى ولا نتوقع له رجة من أي نوع كان باستثناء أن يكون مطية وغفيرا لسيده الصهيوني الذي تسلّمه الامبريالية مفاتيح هؤلاء الدمى قبل اضطرارها أن تنسحب تجاه الصراعات التي أصبحت هاجسا مخيفا أكثر وذي أولوية قصوى في البحر المقابل والخلفية الداخلية والخارجية لها.
مثير أن ينوب مائة أو ألف من رجال وشباب ونساء فلسطين مؤخرا في الذود عن الأقصى وقطع طريق التدنيس الأخير له في برامج الصهاينة التي نجحوا في تمرير حيثياتها على مدار السنوات وصولا الى طقس القرابين وتدنيس مسجد المليار ونصف بها.
أيها المليار ونصف هل قبل الله صومكم فعلاً ؟ اسألوا أنفسكم....