نفذ المئات من شباب «15 مايو» السبت، اعتصاماً في منطقة الكرامة بالقرب من نصب الجندي المجهول، بعد أن منعتهم قوى الأمن من إكمال «مسيرة العودة» باتجاه جسر الملك حسين.
وطلبت الأجهزة الأمنية من المعتصمين فض الاعتصام بعد مرور ساعتين، بدعوى أن تلك المنطقة منطقة عسكرية، ويمنع التجمع فيها، بناء على أوامر الجيش.
ورافق ذلك تجمع عدد من أهالي المنطقة، مطالبين المشاركين في المسيرة بمغادرة المكان، مع تهديد بعضهم بالاعتداء على المعتصمين، وسط تواجد أمني مكثف من رجال الدرك، ما دفع المشاركين إلى المغادرة والتوجه إلى مسجد الكالوتي بمنطقة الرابية في العاصمة عمّان؛ لمواصلة الاعتصام أمام السفارة الصهيونية.
واعتدى مجهولون علي بعض المتظاهرين بالضرب، إضافة إلى الاعتداء على طاقم قناة «القدس» الفضائية، ومراسلة القناة رشا الوحش، وسحب الكاميرا منهم.
وأكد المشاركون في الاعتصام أمام مسجد الكالوتي أنهم سيحاولون تكرار مسيرة العودة يوم الأحد؛ للوصول إلى منطقة جسر الملك حسين.
وحمل المعتصمون لافتات كتب عليها : «لن أبقى لاجئا»، و«فلسطين ستتحرر ونحن من سيحررها»، وغيرها من اللافتات التي تؤكد حق العودة.
كما هتف المشاركون : «الشعب يريد إنهاء ذكرى النكبة»، إضافة إلى هتافات أخرى تؤكد رفض التوطين، والمطالبة بتحرير كل فلسطين، ورفض التطبيع، كما حمل المشاركون الأعلام الأردنية والفلسطينية.
وكان «شباب 15 مايو» قد دعوا من خلال موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى التجمع في ساحة مسجد الجامعة الأردنية بعد صلاة الجمعة، تزامناً مع الحراك الشعبي في عدد من الدول العربية؛ للتأكيد على حق العودة، من خلال الزحف إلى الحدود الفلسطينية مع كل من الأردن ومصر ولبنان في 15 أيار (مايو) 2011، الذي يصادف الذكرى الـ63 لاغتصاب فلسطين، مشيرين إلى أنهم «سئموا من المهرجانات والخطابات، وسيجسدون حق العودة على الأرض».