لم يتمكن مجلس الأمن الدولي الجمعة، 20 أغسطس/آب، من التوصل إلى اتفاق بشأن إدانة هجمات أم الرشراش، والتي أودت بحياة 8 «إسرائيليين»، إذ رفض لبنان، العضو في المجلس، إصدار بيان للمجلس يصف الهجمات التي وقعت في جنوب فلسطين المحتلة الخميس بأنها «إرهابية».
وأكدت مصادر دبلوماسية أممية للصحفيين السبت، أن لبنان رفض وصف الهجمات بـ «الإرهابية»، لأن إحدى الحافلات «الإسرائيلية» التي استهدفها الهجوم كانت تقل جنوداً، كما أعرب لبنان عن أمله بأن يدين أي بيان يصدر عن المجلس بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
هذا وقالت المصادر، إن الموقف اللبناني أثار انتقاد الولايات المتحدة التي كانت تصر على وصف هجمات أم الرشراش، شأنها كشأن أي هجوم مماثل، بالعملية «الإرهابية»؛ وقالت روزماري ديكارلو، مساعدة السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إن «هذه الكلمة هي المعيار للأعمال الإرهابية، وغالباً ما استخدمها المجلس».
يذكر أنه لا يصدر بيان من مجلس الأمن الدولي إلا بموافقة جميع أعضائه الـ 15.
من جهته، قال سفير الكيان الصهيوني لدى الأمم المتحدة، رون بروسور، إن «عدم إدانة مجلس الأمن للجريمة المتعمدة بحق المدنيين «الإسرائيليين» الأبرياء هو أمر شائن»، وصرح نظيره الفلسطيني، رياض منصور، إنه يدين «مقتل مدنيين أبرياء بمعزل عن هويتهم»، لكنه اعتبر أن على مجلس الأمن أن يندد أيضاً بمقتل مدنيين في غزة والأراضي المحتلة.
هذا وكان رئيس سلطة رام الله محمود عبّاس، قد دعا في وقت سابق اليوم السبت، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في غزة، من أجل وقف التصعيد العسكري «الإسرائيلي» على القطاع، إثر هجمات أم الرشراش.