الأحد 16 تشرين الأول (أكتوبر) 2011

شاليط والفشل الاستخباراتي «الإسرائيلي»

الأحد 16 تشرين الأول (أكتوبر) 2011

فشلت «إسرائيل» على مدار ست سنوات في العثور على الجندي جلعاد شاليط الذي وقع في قبضة المقاومة الفلسطينية في يونيو/حزيران 2006 رغم تسخيرها لإمكانيات أمنية واستخبارية كبيرة وصلت إلى حد الإغراءات المادية أملاً في الوصول إلى مكان احتجازه.

وسخرت «إسرائيل» قدراتها وحتى قدرات حلفائها للوصول إلى معلومات عن الجندي شاليط المحتجز تحت عيونها في غزة التي أعياها الحصار. ولم تتوان عن تقديم الإغراءات المادية الهائلة لسكان غزة للوصول إلى أي معلومة يمكن أن تقودها لمكان احتجازه.

وذكر مصدر أمني مطلع لـ «الجزيرة نت» - فضل عدم ذكر اسمه - أن «إسرائيل» لجأت إلى نشر مزيد من العملاء الأرضيين للوصول إلى أي معلومة عن شاليط، إلى جانب نشر أجهزة تنصت عالية الدقة على الشريط الحدودي مع القطاع، لكن كل ذلك باء بالفشل.

[**عملية البحث*]

من جانبه سرد المحلل السياسي والخبير في شؤون الفصائل مصطفى الصواف خطوات «إسرائيل» للوصول إلى شاليط، بدءاً بتعقب المكان الذي أسر فيه والطريق التي سلكها المقاومون ومن ثم تعقب ضمادات الجروح في حاويات القمامة التي كان يعتقد أن شاليط مصاب وتداوى بها.

وأوضح الصواف لـ «الجزيرة نت» أن «إسرائيل» جندت عدداً كبيراً من العملاء للبحث عن شاليط بل إن المخابرات المصرية في عهد نظام حسني مبارك شاركت في البحث عنه عبر التحقيق والاستجواب الذي خضع له ناشطون من «حماس» اعتقلوا في مصر.

ويرى الصواف أن كل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة شارك في حماية ظهر المقاومة في الحفاظ على سلامة الجندي شاليط، مؤكداً أن العجز «الإسرائيلي» في الوصول إلى شاليط دليل على نجاح المقاومة في الاختبار الأمني الصعب التي وقعت فيه.

[**عملاء ورصد*]

وقال المصدر الأمني إن من تم اعتقالهم من عملاء في قطاع غزة أو من سلموا أنفسهم لجهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة كانوا مكلفين بالأساس برصد أي تحركات يمكن أن توصل إلى شاليط، لافتاً إلى أن ذلك كان من الوسائل الأرضية لتتبع الآسرين.

وأضاف المصدر أن أمن غزة أحبط أكثر من مرة محاولات «إسرائيل» لاختطاف قياديين من كتائب عز الدين القسام كان الاحتلال يهدف من ورائها إلى الضغط عليهم لنزع اعترافات عن أماكن محتملة لمكان وجود شاليط.

وأوضح المصدر أن الدائرة الضيقة التي استخدمها آسرو شاليط وعدم استخدامهم للتكنولوجيا الحديثة وجهود أمن غزة ووعي الشارع الفلسطيني بأهمية بقاء شاليط في أسر محتجزيه أفشل مخططات البحث استخبارياً وأمنياً.

من ناحيته أشار الخبير الأمني د. إبراهيم حبيب إلى أن «إسرائيل» استخدمت في سبيل إيجاد شاليط كل الوسائل الأمنية والاستخبارية والإغراءات، مذكراً بمحاولة أجهزة أمنية في قطاع غزة - قبل أن تبسط «حماس» سيطرتها على قطاع عسكرياً - كانت مكلفة بالبحث عن شاليط.

وقال حبيب إن المقاومة والآسرين قطعوا في خطوة مدروسة كل الخيوط التي يمكن أن توصل إلى شاليط، مشيراً إلى أن فشل تعقب الأسير «الإسرائيلي» في غزة المغلقة والخاضعة لسيطرة جوية وبحرية «إسرائيلية» هو فشل أمني بامتياز.

ونبه حبيب إلى أن «إسرائيل» في حربها على غزة شتاء 2008-2009 كانت تهدف إلى قتل شاليط لتقليل الثمن الذي ستدفعه مقابل الجندي بعد أن فشلت عبر التنصت والأقمار الاصطناعية والعمليات الأمنية والاستخبارية في الوصول إلى أي معلومة تدل عليه.

- **المصدر : «الجزيرة نت»



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2182230

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

26 من الزوار الآن

2182230 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40