الأربعاء 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

الهيئة الوطنية : لقاء القاهرة.. من الانقسام إلى التقاسم

الأربعاء 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

[**صدر عن «الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني» الموقف التالي بشأن لقاء القاهرة المزمع عقده بين رئيس سلطة اوسلو محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل :*]

وفق تصريحات متواترة بات من شبه المؤكد، أن يعقد لقاء في القاهرة، يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري، بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبَّاس، ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل.

سبق الإعلان عن موعد هذا الاجتماع، وعلى مدى الأسابيع الماضية، إطلاق تصريحات عن أن اللقاء بين الطرفين، سوف يبحث «الخيارات الفلسطينية المستقبلية»، ومن ضمن ذلك، مستقبل «السلطة الفلسطينية»، في ضوء أحاديث كثيرة، عن إمكانية حلها، وعن انعدام فاعليتها، وقدرتها على العمل. وتطرقت بعض التصريحات إلى موضوعة «الحوار الوطني الشامل».

خيل لمن قرأ وتابع هذه التصريحات، أن اللقاء سوف يكون تأسيسياً وشاملاً، وسيطلق مرحلة جديدة في العمل الوطني الفلسطيني، وبضمن ذلك إعادة بناء المرجعية الوطنية أي : إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وقد جرى النص على ذلك في واحد من بنود اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة، أيار/مايو الماضي.

لكن ما ورد على لسان عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عزام الأحمد، بدد تلك الخيالات، وأعاد البحث إلى مربع آخر. فقد تحدث الأحمد عن أن اجتماعاً عقد بين وفدين من حركتي «فتح» و«حماس»، تم خلاله الاتفاق على نقاط عدة، سوف يجري الإعلان عنها في ختام لقاء عباس ومشعل.

تتحدث تصريحات الأحمد، عن أن حركة «فتح» سوف تقدم مرشحاً بديلاً عن سلام فيَّاض، لرئاسة ما وصفه بحكومة وحدة. وعن اتفاق حول إجراء الانتخابات في أيار/مايو القادم. وكذلك عن إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية.

وإذا صح هذا الكلام، فمعناه أن نقاط الخلاف كافة تقريباً بين الحركتين، وخاصة ما يتصل برئاسة الحكومة، قد سويت. وتم تشريع الأبواب أمام تطبيق بنود كثيرة من اتفاق المصالحة. وربما مع إبقاء التنسيق الأمني. مع إغفال البحث في الخيارات المستقبلية. وهذا لن ينتج مصالحة حقيقية. فضلاً عن أن المشكلة الأساسية لا تكمن في تشكيل حكومة، يترأسها هذا أو ذاك، وهي بلا فاعلية أو تأثير. وإنما في إعادة بناء القيادة السياسية الفلسطينية، عبر إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية الملتزمة بالميثاق، وبأهداف الشعب الفلسطيني. وإذا لم يبحث اللقاء في هذه النقطة، ولم يتوسع ليشمل كافة المكونات الوطنية للبحث الجاد، فإن كل ما سينتج عنه، هو نقلة من الانقسام إلى التقاسم..للسلطة الوهمية ذاتها.

[**الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني

الأربعاء 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011*]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2182958

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

7 من الزوار الآن

2182958 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 6


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40