سلام عليك أخي لعلامي.. أليس مشكل المواطن الجزائري في غلاء الخضر والفواكه وكل المواد الأساسية؟ فأين المشكل في أن يترشح خضار لحل مشكل الجمهورية الجزائرية.. لعله يفقه خيرا من الوزير الذي لا يعرف- ربما- أين تقع السوق.
..أليس مشكل الجزائريين في غلاء سعر البطاطا وغيرها من الخضر والفواكه والمواد الأساسية؟.. إذن فأين الإشكال إن ترشح خضار أو تاجر لحل مشاكل الجزائريين!.. على الأقل هو يعرف أين تقع السوق التي لا يسمع بها هذا الوزير أو ذاك.
بلقاسم- جزائري حرّ
..والله يا سي بلقاسم، إنك بالفعل جزائر حرّ، والطير الحرّ عندما يسقط “ما يتخبطش”، ولذلك، دعني أقول لك، إن الخضار و“العسّاس” والتاجر المتجوّل والبقـّال و“الراعي” والبنـّاء، وغيرهم من المستخدمين الأحرار، هم “خدامة” يستحقون كلّ العرفان والتقدير، وقديما قالوا: خدام الرجال سيدهم، وأنا أضيف وأقول: سيد الرجال خدامهم.
نعم، قد يفقه الخضار أحسن من الوزير بشأن الخضر والفواكه وكلّ ما له صلة بالقدرة الشرائية ومعيشة وخبزة الجزائريين، وقد يكون هذا هو الأهمّ في المهمّ بالنسبة إلى الأغلبية المسحوقة التي تطارد لقمتها من بزوغ الفجر إلى غاية مغيب الشمس، وهي تدرك أن الرزق على الله.
بالفعل، عندما يفشل بعض الوزراء في تسيير قطاعاتهم، وإخضاعها للمراقبة والمحاسبة والمعاقبة، فمن الطبيعي أن يكون الغفير أكثر نفوذا من المدير والمير والوزير، لكن لا يجب أبدا أن يتمّ هكذا وضع الجاني والقاصي في “شاشية واحدة” بما يظلم هؤلاء وأولئك!
إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لن يستوي الذين يعملون مع الذين لا يعملون، مثلما لا يستوي الذين يعلمون مع الذين لا يعلمون، ومصيبتنا جميعا أيها الجزائري الحرّ، أن المفاهيم اختلطت، وأضحى الميكانيكي يؤدي مخيّرا أو مضطرا مهمة الطبيب الجرّاح، واستحوذ الفيلسوف على مهام السياسي، كما تحوّل السياسي إلى بهلوان يثير الضحك!
عندما يعود أيّ عاقل إلى تقييم عملية المتزاحمين في طوابير الترشيحات لعضوية المجالس “المخلية” وكذا برّ-لمان بغرفتيه السفلى والعليا، قبل أن نصل إلى المتهارشين على الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، يتضح جليّا ودون بذل أيّ جهد، أن الطمع أفسد الطبع، لأن الطمّاعين هم الذين نجحوا وعمّروا “الشكارة” وتحوّلوا إلى نموذج للنجاح ومثال للشطارة!
لذلك، ولغيره من الأسباب، تتهافت النطيحة والمتردية وما أكل السبع، على المناصب والمكاسب متجاهلة المصائب التي تنتظرها والتي تصنعها، وهذا لا يعني أبدا وبأيّ حال من الأحوال، يا أخي بلقاسم، أن البسطاء لا يصلحون للمناصب العليا، فصدق من قال: قد تجد في النهر ما لا تجده في البحر.. والأهم من هذا: أعطهلي فاهم والله لا قرا!
الأحد 26 كانون الثاني (يناير) 2014
جزائري حرّ!
الأحد 26 كانون الثاني (يناير) 2014
par
الصفحة الأساسية |
الاتصال |
خريطة الموقع
| دخول |
إحصاءات الموقع |
الزوار :
83 /
2198591
ar أقسام الأرشيف أرشيف المقالات ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
11 من الزوار الآن
2198591 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 14