أطلقت «إسرائيل» قمرا صناعيا عسكريا للتجسس يوم الأربعاء بعد أربعة أعوام من إرسال قمر مماثل إلى مدار في الفضاء.وكان مسؤولون« إسرائيليون» قالوا في السابق إن برنامج الأقمار الصناعية «لإسرائيل» يهدف إلى تعزيز قدرات جمع معلومات المخابرات في مواجهة البرنامج النووي لإيران ودعم الإيرانيين لجماعات متشددة في الدول العربية المجاورة.
وقال بيان لوزارة الدفاع إن القمر الصناعي أوفيك 10 وهو المرادف العبري لكلمة “أفق” إنطلق من ميدان تجارب للقوات الجوية« الإسرائيلية». وهذا عاشر قمر صناعي يطلق إلى الفضاء ضمن سلسلة أوفيك.
وذكرت وسائل الإعلام «الإسرائيلية» أن عملية الاطلاق تمت من قاعدة بلماحيم الجوية القريبة من ساحل البحر المتوسط جنوبي تل أبيب وأن القمر أظهر بعد دقائق علامات على انه يعمل بنجاح.
من جهة أخرى نقلت الانباء أن قد رفضت الحكومة الفلسطينية في رام الله ما أعلنته «إسرائيل» من “عقوبات” بحقها، أمس، بوقف عمل اللجان المشتركة باستثناء ملفي التفاوض والتنسيق الأمني . وأعلنت، في بيان، أن رئيسها رامي الحمد الله بدأ بعقد اجتماعات طارئة مع مختلف المؤسسات والوزارات الحكومية لدراسة تداعيات القرار “الإسرائيلي” .
ونقل البيان عن الحمد الله قوله إن “الحكومة ستعمل جاهدة على مواجهة هذه التحديات، والاستمرار في تقديم خدماتها لشعبنا”، مشدداً على أن أي عقوبات “إسرائيلية” لن تنال من إرادة شعبنا من أجل نيل حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولتنا الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام ،1967 وعاصمتها القدس .
واعتبر أنه “لا جديد من الناحية العملية في قرارات”إسرائيل“، موضحاً أن”هذه العقوبات مستمرة وفي كل يوم وعلى رأسها الاستيطان، وتهويد القدس، وهدم المنازل وغيرها" .
وكان رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو أوعز إلى مختلف الوزارات بالكف عن عقد أي اجتماعات مع جهات فلسطينية وحظر مشاريع التعاون المدني والاقتصادي مع السلطة . ونقلت الإذاعة “الإسرائيلية” عن مسؤولين “إسرائيليين” قولهم إن التعليمات الجديدة لا تشمل (التنسيق الأمني مع الجانب الفلسطيني) والاتصالات التفاوضية . وبحسب الإذاعة، جاء هذا القرار عقب “المأزق” الذي آلت إليه المفاوضات .
وصرح مصدر حكومي فلسطيني آخر أن هذا قد يكون بداية لتجميد لأموال الضرائب التي تجمعها “إسرائيل” لحساب السلطة التي تستخدمها لدفع رواتب موظفيها . أما أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، فرأى أن قرار نتنياهو “يأتي في سياق قرارات وممارسات الإرهاب الرسمي ضد القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وأرضه” .
من جانبها، قالت حركة “حماس”، إن خطوة نتنياهو "تأكيد مصداقية مواقف الحركة من المفاوضات وخطورة استمرارها والعودة إليها تحت أي مبررات.