الخميس 15 تموز (يوليو) 2010

بعد سحب ملف مياه النيل من الخارجية المصرية.. أبو الغيط يتحسب الإطاحة به والترشيحات ترجح فايزة أبو النجا لخلافته

الخميس 15 تموز (يوليو) 2010

انتابت وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط حالة من القلق، المصحوب بالمخاوف من احتمالات قوية بالإطاحة به في التعديل الوزاري القادم، بعد سحب ملف مياه النيل من وزارته وإسناده إلى فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي، استمراراً لتقليص مهامه وتولي الملفات التي تمثل أهمية لمصر، والذي بدأ قبل سنوات بنقل ملف الصراع العربي «الإسرائيلي» من الوزارة وإسناده إلى جهة سيادية.

وقالت مصادر ذات صلة بالوزير، إنه يشعر بالضيق الشديد إزاء شعوره بسحب البساط من تحت قدميه، بعد سحب ملف حوض النيل منه وإسناده إلى أبو النجا التي تتمتع بخبرة عريضة في ملف العلاقات المصرية - الإفريقية في عصرها الذهبي إبان عملها في الثمانينات إلى جانب الدكتور بطرس غالي وزير الدولة الأسبق للشئون الخارجية، وأثار هذا الأمر احتمالات قوية بإسناد حقيبة الخارجية إليها في التعديل الوزاري المرتقب بعد إجراء انتخابات مجلس الشعب في أكتوبر القادم.

وكشفت المصادر ذاتها أن أبو الغيط بدا مستاءً بشدة من مرافقة وزيرة التعاون الدولي له خلال زيارته الأخيرة لإثيوبيا، وعقدها لقاءات مع رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي، في إطار الجهود المصرية لاحتواء الأزمة المشتعلة مع دول حوض النيل، باعتبار أن هذا يسير في إطار تقليص صلاحياته داخل الوزارة.

وبلغ الأمر حد أن هناك شخصيات داخل الخارجية المصرية أصبحت تتعامل مع أبو النجا باعتبارها وزير الخارجية القادم، وإن أشارت المصادر إلى صعوبة ذلك خاصة في ظل احتكار الرجال للمنصب منذ إنشاء الوزارة، إلا أنها لم تستبعد تماماً احتمالات خلافتها لأبو الغيط، كونها ذات خبرة واسعة وتمرست في العمل بوزارة الخارجية وفي المنظمات الدولية لسنوات طويلة.

وأقرت المصادر بأن الخارجية المصرية تمر بمرحلة ضعف بدأت في عهد الوزير السابق أحمد ماهر وامتدت مع خلفه، وهي المرحلة الأقل تأثيراً للوزارة على مدار العقود الثلاثة الماضية، حيث يواجه أبو الغيط اتهامات بالإخفاق في القيام بمهامه منذ شغل منصب وزير الخارجية في يوليو 2004، مما حدا بالقيادة السياسية إلى سحب الملفات المهمة منه وإسنادها إلى جهات أخرى.

وكانت إحدى الصحف «الإسرائيلية» نشرت مؤخراً تقريراً يشير إلى أن قيام أبو الغيط بنشر مذكراته في بعض الصحف مؤشر كنهاية مستقلة من وزارة الخارجية، متزامنة مع تقارير زعمت بإمكانية تبوئه منصب الأمين العام للجامعة العربية، الأمر الذي استبعدته المصادر بعد تأكيدات بقاء الأمين الحالي عمرو موسى في منصبه عقب لقائه الرئيس حسني مبارك منذ عدة أسابيع.

- المصدر : صحيفة «المصريون» القاهرية.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 160 / 2182397

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

27 من الزوار الآن

2182397 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 22


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40