اقتحمت مليشيا «عبّاس - دايتون»، اليوم السبت، مقر تلفزيون «وطن» في مدينة رام الله بوسط الضفة الغربية المحتلة، واعتدت على العاملين فيه.
وأكدت مصادر محلية أن قوة من مليشيا «عبّاس - دايتون» اقتحمت مقر التلفزيون بشكل وحشي وصادرت تسجيلات لاعتداء المليشيا على أعضاء «حزب التحرير» الذين كانوا يحاولون إقامة مهرجان لإحياء ذكرى «سقوط الخلافة».
وقالت المصادر إن المليشيا اقتحموا المقر بعنف، واحتجزوا العاملين وحاولوا اقتيادهم إلى مقر تلك المليشيا، لولا تدخل جهات أخرى، حيث انتهى الأمر بمصادرة التسجيلات وتهديد العاملين من بث أي مواد خاصة بالاعتداءات.
وذكرت مصادر إعلامية إن مليشيا «عبّاس - دايتون» هددت الصحفيين ووكالات الأنباء من بث أي مواد عن اعتداءاتها على أعضاء «حزب التحرير» الذي أعلن أن حملة الاعتقالات طالت ألف من عناصره في الضفة المحتلة.
«حزب التحرير» يؤكد اختطاف مليشيا «عبّاس - دايتون» لألف من أنصاره
وكان «حزب التحرير» الإسلامي قد اتهم مليشيا «عبّاس - دايتون» في الضفة الغربية المحتلة بمنع الحزب من عقد مؤتمره، الذي أعلن عنه في رام الله بمناسبة ذكرى «هدم الخلافة».
وقال الحزب «إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة أغلقت أبواب المدرسة، التي كان سيعقد فيها المؤتمر، وصادرت معدات تجهيز المؤتمر، وقامت باعتقال كل من حضر إلى مكان المؤتمر حتى بلغ عدد المعتقلين المئات داخل المدرسة، هذا فضلاً عن المئات الذين تم اعتقالهم على مداخل مدينة رام الله منذ الصباح الباكر، ليصبح عدد المعتقلين لدى السلطة نحو ألف معتقل، هذا عدا عن الآلاف الذين منعوا من دخول مدينة رام الله لمنع انعقاد المؤتمر بالتعاون مع قوات يهود الذين تواجدوا على الحواجز الخارجية للمدن، وخاصة أهل القدس منعوا من دخول رام الله إلا بعد الخامسة والنصف».
وأشار الحزب في بيان صادر عنه، إلى اعتقال عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير علاء أبو صالح، «عندما حاول أن يقرأ بياناً على الحضور، فقامت قوات السلطة باعتقاله ومنعه من الكلام، ثم قام شاب آخر ليكمل البيان فاعتقلوه أيضاً، ثم حاول ثالث فاعتقلوا كل من التف حوله من شباب الحزب».
وأفاد الحزب بأنّ السلطة أحالت صفوف المدرسة وساحاتها إلى مكان للاعتقال، وأنّ عناصر بالزي المدني ممن كانوا منتشرين بكثافة في المكان «شاركوا في عمليات الاعتقال والقمع».
وذكر بأنّ «المباحث والمخابرات الفلسطينية، اقتحموا تلفزيون وطن لأنهم اشتبهوا بقيامه بتصوير عمليات الاعتقال، في عمل أشبه بأعمال عصابات الإجرام».
RLS
