قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، خلال مؤتمر صحفي عقدته مع نظيرها المصري في ختام محادثات مع الرئيس محمد مرسي، ان الرئيس المصري أكد التزامه بمعاهدة السلام مع «إسرائيل» أسوة بكافة الاتفاقات الدولية.
وكانت كلينتون قد وصلت عصر اليوم السبت الى القاهرة، للقاء الرئيس المصري، محمد مرسي وبحث مستقبل العلاقات الثنائية والملفات المشتركة بعد وصول نظام حكم جديد في مصر.
وتلتقي كلينتون غداً عدداً من المسئولين والشخصيات العامة ورموز المجتمع المدني قبل أن تتوجه إلى مدينة الإسكندرية الساحلية لافتتاح مقر القنصلية الأمريكية الجديد هناك.
ومن غير المعروف حتى الآن ما إن كانت ستلتقي المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي تولى حكم البلاد في المرحلة الانتقالية قبل انتخاب مرسي.
وكانت كلينتون وجهت انتقادات حادة للمجلس العسكري الشهر الماضي حين عمل على تأجيل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وقالت إنه من الضروري أن يفي الجيش بالوعد الذي قطعه للشعب المصري بتسليم السلطة إلى الفائز الشرعي.
وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي بهذا المستوى للعاصمة المصرية بعد الانتخابات الرئاسية التي أتت بمحمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، إلى الحكم بعد عام ونصف من ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك، الحليف الوثيق لواشنطن.
وبحسب مصادر في مؤسسة الرئاسة فإن المباحثات بين مرسي وكلينتون من المقرر أن تتطرق للعلاقات الثنائية، وبخاصة الاقتصادية، ومستقبل العلاقات بين مصر و«إسرائيل»، والأوضاع في فلسطين وسوريا والسودان.
وقطع وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، زيارته إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عائداً إلى القاهرة لحضور مباحثات مع كلينتون.
وفي مقابل الحفاوة الرسمية في استقبال الوزيرة، دعت حركات ثورية وأحزاب سياسية إلى التظاهر أمام السفارة الأمريكية في القاهرة والمركز الثقافي الأمريكي في مدينة الإسكندرية مساء اليوم وغداً؛ احتجاجاً على الزيارة؛ لما اعتبروه «تدخلاً» أمريكياً في الشأن الداخلي المصري، و«التحالف» بين الإدارة الأمريكية وجماعة الإخوان المسلمين.
ومن المقرر أن تزور كلينتون «إسرائيل» بعد زيارتها مصر.
[marron]-[/marron] [bleu]وكالات الأنباء.[/bleu]