تذكروا هذا الاسم جيداً، فمنذ الآن فصاعداً ومع تصاعد الاحتقانات المذهبية والطائفية المبرمجة في دوائر اليهودية العالمية والمخابرات الأطلسية (سنة، شيعة، مسلمون، ومسيحيون) هناك من يريد استبدال «حزب الله» كعنوان مقاوم للشيعة بعنوان طائفي، مذهبي مقابل للجماعات التكفيرية التي تنسب نفسها الى أهل السنة والجماعة..
وعلى عادة العرب يجرى اختيار حالات او أسماء قديمة من التاريخ والتستر وراءها لإعلان حالات وأسماء مريبة (جند الشام، جند محمد) وأخيراً حركة المختار الثقافي التي خطفت معارضين سوريين لاستبدال المخطوفين الشيعة اللبنانيين من قبل عصابات «الجيش الحر»... ومن الواضح ان هذه الحركة تعد نفسها لتنظيم دولي على غرار القاعدة (السنية) ولن تتورع عن تصفية خصومها في أربع جهات الأرض، كما القاعدة تماماً.. وإذا صح أنها سربت أنباء على الشبكة الالكترونية لسياسيين وإعلاميين عرب على قائمة الموت، فان الوطن العربي مقبل على أيام فتنة طائفية سوداء من المحيط الى الخليج.
أما المختار بن ابي عبيد الثقفي من ثقيف الطائف، فقد قال بإمامة محمد بن الحنفية بعد الإمام علي ونجليه ونسب لنفسه خوارق وإيحاءات في المنام من أهل البيت، وأسس حركة مسلحة للثأر من قتلة الحسين بن علي في كربلاء واتخذ من الكوفة مركزاً له في مواجهة الأمويين في الشام وجماعة عبدالله بن الزبير خليفة المسلمين وقد استطاع المختار الثقفي ان يجمع حوله قبائل شتى، معظمها يمانية وبعضها قيسية إضافة لفقراء الكوفة وبعض النبط من الفلاحين وما يعرف بالحمراء (العجم)..
وتمكن الثقفي في اول معركة كبيرة من قتلة الحسين بن علي وعلى رأسهم عبيدالله بن زياد من الانتصار عليهم في معركة نهر خازر وقطع رأس ابن زياد والتنكيل بجماعته وملاحقتهم وقتلهم، واحداً واحداً من دون رحمة..
ومن مفارقات التاريخ هنا انه بعد هزيمة المختار أمام جيش الزبير في البصرة والتنكيل بزوجته (عمرة) انتقاماً لانحياز الثقفي للإمام علي وذريته وموقفه من معركة الجمل، فان ثقفياً آخر من أنصار الأمويين، هذه المرة هو الحجاج لم تأخذه الرحمة بالزبير نفسه وفي الكعبة نفسها، حيث تركه مصلوباً لعدة أيام..