رغم تأكيد قادة العدو «الإسرائيلي» من سياسيين وعسكريين وكل المحللين على الإرباك والقلق لدى هؤلاء جميعاً من الإنجاز الاستثنائي الذي حققته المقاومة بإطلاق «طائرة أيوب» لاستطلاع مواقع استراتيجية وسرية لدى الكيان «الإسرائيلي» وهو ما اعترفت به العديد من التقارير الغربية، يصر فريق 14 آذار ومن معه من أصوات الفتنة والارتهان للمشروع الأميركي على الدفاع عن أمن «إسرائيل» وتفوقها، بل حتى على استدعاء العدوان على لبنان بحجة أن خرق الأجواء اللبنانية من قبل العدو لا يبرر إطلاق «طائرة أيوب»، ما يؤكد مرة جديدة أن هذا الفريق لا تزعجه خروقات «إسرائيل» للسيادة اللبنانية بقدر ما يزعجه أي إنجاز تحققه المقاومة في سياق سياسة الردع في مواجهة هذا العدو.
وأمس كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أن «طائرة أيوب» التي أرسلها حزب الله «تمكنت من بث صور لمناطق المناورات الأميركية ـ «الإسرائيلية» المشتركة، كما استطاعت تصوير مواقع مطارات عسكرية سرية «اسرائيلية»، ونقلت هذه الصور إلى مركز القيادة الذي تحكّم بالطائرة، وربما استطاعت تصوير مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي».
ولفتت الصحيفة إلى ان «الطائرة من دون طيار التي انطلقت من لبنان إلى «إسرائيل»، واعترضها سلاح الجو «الإسرائيلي»، كانت مجهزة بأفضل الوسائل العسكرية للتصوير الجوي السري لقواعد الجيش»، مشيرة إلى أنه «يبقى من غير الواضح إلى أي مدى تصل خطورة الصور التي التقطتها الطائرة من المناطق المحيطة بمفاعل ديمونا».