غادر الرئيس الأميركي باراك أوباما المنطقة تاركا وزير خارجيته جون كيري لإجراء محادثات مع الفلسطينيين والجانب الإسرائيلي حول عملية السلام فيما يعتزم رئيس الوزراء التركي زيارة الأراضي الفلسطينية قريبا.
والتقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لبحث دفع عملية السلام وذلك بعد أن اجتمع كيري قبل ذلك في عمّان مع محمود عباس فيما يعتزم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارة الأراضي الفلسطينية قريبا.
وخلال زيارته للشرق الأوسط التي اختتمها أمس حث أوباما «إسرائيل» والفلسطينيين على اختيار السلام دون أن يرسم مع ذلك طريقا للوصول إلى تسوية تؤدي إلى قيام دولتين. وانتقد الرئيس الأميركي الاستيطان اليهودي إلا أنه اعتبر أن هذه القضية يجب أن تحل في إطار مفاوضات سلام وليس عبر تجميد مسبق للبناء كما يطالب الفلسطينيون. وكان باراك أوباما حذر قبل زيارته من أن رحلته هدفها “الاستماع” وليس إطلاق مبادرة سلام إسرائيلية فلسطينية.
من جانبه قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه ينوي القيام بزيارة للأراضي الفلسطينية وذلك بعد أن قبل اعتذار نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قتل جنود« إسرائيليين» تسعة أتراك كانوا على متن سفينة مساعدة إنسانية متجهة إلى قطاع غزة في 2010. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله أثناء زيارة لجنوب تركيا “من المحتمل أن أقوم بزيارة لغزة وزيارة للضفة الغربية خلال هذا الشهر (او) شهر ابريل”.
وأضاف “سيكون ذلك جيدا للمساعدة في مسار” رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية وهو أحد الالتزامات التي تعهد بها نتنياهو إضافة إلى الاعتذار ووعد بتعويض ضحايا الهجوم الإسرائيلي الدامي على سفن قافلة الحرية. وأجاب أردوغان باتزان على سؤال بشأن تخلي تركيا عن الملاحقة القضائية للمسؤولين عن الهجوم.
وقال في هذا الصدد “سنرى الاجراءات المقررة في هذا المسار، واذا تم تنفيذها بشكل صحيح فإننا سنقدم بدورنا مساهمة ايجابية”. وأوضح أن تعيين سفير تركي جديد في إسرائيل، بعد استدعاء السفير السابق في إجراء احتجاجي، سيكون أيضا رهين تنفيذ الوعود« الإسرائيلية». وفي وقت لاحق أكد أردوغان أن نتانياهو تعهد بإزالة “العقبات أمام دخول السلع الإستهلاكية ليس فقط الى غزة بل إلى مجمل الأراضي الفلسطينية”.
وأضاف في تصريح نقله التليفزيون “لقد تلقينا وعدا من إسرائيل بشأن التعاون مع تركيا لتحسين الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية”.
وأعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة أن أردوغان “سيقوم قريبا بزيارة إلى قطاع غزة حيث سيلتقي مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية”.