شهيد في سجون الاحتلال وغضبة فلسطينية
استشهد أسير فلسطيني مصاب بالسرطان في أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي استقبله الفلسطينيون بغضبة واسعة وحدت الضفة والقطاع.
وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني إن “الأسير ميسرة أبو حمدية استشهد حيث كان يعاني من مرض السرطان ورفضت إسرائيل كل الجهود الدولية لإطلاق سراحه”.
وحمل فارس إسرائيل مسؤولية وفاة أبو حمدية “بسبب رفضها الإفراج عنه لعلاجه”.
وقالت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان إن “تعمد سلطات الاحتلال إهمال علاج الأسير أبو حمدية وعدم تقديم العلاج له يعد جريمة ضد الإنسانية مع سابق الإصرار والترصد، وخرقا صريحا للقانون الدولي والبند 91 من اتفاقية جنيف على نحو خاص”.
كما رأت كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس في المجلس التشريعي أن وفاة أبو حمدية “تكشف مدى بشاعة وعنجهية الاحتلال ضد أسرانا الأبطال”. بينما دعت حركة الجهاد الإسلامي إلى “الأنتفاض انتصارا لدم الأسير الشهيد”.
وتفجرت مظاهر غضب فلسطيني واسع في الضفة الغربية وقطاع غزة، عقب الإعلان عن استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية.
وأصيب 30 أسيرا فلسطينيًّا جراء قمع وحدات إسرائيلية لعدة سجون ينتفض فيها الأسرى غضبا على استشهاد أبو حمدية. وذكر نادي الأسير أن قوات القمع في سجن “ايشل” الإسرائيلي اقتحمت قسمي 10 و11، وهاجمت الأسرى بالهراوات والغاز. وأكد النادي في بيان صحفي تلقت (الوطن) نسخة منه سيادة حالة من الغليان بسجن إيشل عقب استشهاد الأسير أبو حمدية، حيث كان يقبع به قبل مرضه.
وندد مشاركون في مسيرة نظمت أمس بمدينة رام الله، باغتيال أبو حمدية . وشدد المشاركون من فعاليات ونقابات وفصائل العمل الوطني، على ضرورة ملاحقة إسرائيل، في المحاكم الدولية ومحاسبتها على هذه الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى، وتعنتها في تطبيق اتفاقيات جنيف المختصة كما اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في عدة مدن بالضفة الغربية.
كما نفذ مئات الفلسطينيين في مدينة غزة اعتصاما مفتوحا عند ساحة الجندي المجهول؛ ورفع المعتصمون الأعلام الفلسطينية، منددين بالجريمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بسبب تعنتها وإصرارها على عدم إطلاق سراح أبو حمدية حين كان يصارع الموت في سجونها. ودعوا المؤسسات الدولية والحقوقية إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إطلاق سراح الأسرى، لا سيما المرضى والمضربين عن الطعام منهم.