بعد تنصّل مكتب نتينياهو : الفصائل الفلسطينية ترفض مقترحات كيري لاستئناف المفاوضات

بات من المرجح أن يفشل وزير الخارجية جون كيري في جهوده الرامية إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية- “الإسرائيلية” بعد أن رفض الفلسطينيون مقترحه للتفاوض من دون تجميد الاستيطان في الأراضي المحتلة . وكان يفترض أن يغادر كيري الأردن، أمس، ولكنه مدد زيارته السادسة للمنطقة منذ توليه منصبه في فبراير/شباط، بانتظار ما يصدر عن اجتماع القيادة الفلسطينية لدراسة خطته .

لكن كيري توقع مثل هذه الانتكاسة قبل حتى انتهاء المشاورات عندما قالت المتحدثة باسمه جنيفر بساكي “ليس لدينا الآن أي خطة للإعلان عن استئناف المفاوضات” .

ورفضت حركة “فتح” ومن ثم أغلبية فصائل منظمة التحرير مقترح كيري . وقال النائب المستقل مصطفى البرغوثي إنه “خلال اجتماع القيادة الفلسطينية الذي عقد في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس، رفضت معظم الفصائل الفلسطينية مقترحات كيري لاستئناف المفاوضات” .

وأشار إلى أن عباس قدم لاجتماع القيادة الفلسطينية الذي ضم أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمناء العامين للفصائل “شرحاً مفصلاً عن مقترحات كيري . . ولكن معظم الفصائل رفضت العودة للمفاوضات وفق هذه المقترحات” . وأضاف “كيري لم يقدم ضمانات بوقف الاستيطان ولم يقدم مرجعية واضحة للمفاوضات على حدود عام 1967” .

من ناحيته، قال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف إن القيادة “قررت تشكيل لجنة للرد على مقترحات وزير الخارجية الأمريكي ستجتمع الليلة (الماضية) لوضع هذا الرد الرسمي الفلسطيني” . وأشار إلى أن “الجو العام الذي ساد النقاش داخل اجتماع القيادة الفلسطينية . . هو رفض العودة للمفاوضات من دون مرجعيات واضحة على أساس حدود عام 1967”، مؤكداً أن “لا عودة للمفاوضات من دون اعتراف واضح من حكومة “إسرائيل” بهذه المرجعية” .

وأكد البرغوثي أن القيادة الفلسطينية “تتعرض لضغوط كبيرة من الإدارة الأمريكية والأوروبية للعودة إلى المفاوضات، ولكن لا يمكن تكرار خطأ اتفاق اوسلو واستئناف المفاوضات في ظل مواصلة الاستيطان” . وأكمل أن “استئناف المفاوضات في ظل الاستيطان هو إعطاء غطاء لمزيد من التوسع الاستيطاني” . وأضاف أن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو “لم يقدم لكيري موافقة أو التزاماً بتجميد الاستيطان ورفض مبدأ حل الدولتين كأساس للمفاوضات على أساس حدود عام 1967 وهذا دليل أن نتنياهو لا يريد مفاوضات جدية تقود لسلام حقيقي” .

ونفى نتنياهو ما صرح به أحد المسؤولين من أن “إسرائيل” وافقت على استئناف المفاوضات على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود 67 .

وكانت حركة فتح طالبت إثر اجتماع برئاسة عباس كيري بإدخال تعديلات على مقترحه، مطالبة بالتأكيد على الاعتراف بحدود عام 1967 .

وأعلن مسؤول في منظمة التحرير “أن ابرز مقترحات خطة كيري استئناف المفاوضات من دون وقف أو تجميد للاستيطان . . وفق رؤية الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي أعلن عنها في خطابه أمام الكونغرس عام 2011 والتي دعا فيها إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967” . وأضاف “يوجد نص في الخطة يشير إلى حق كل طرف بالتحفظ على بعض نقاط الخلاف، حيث سيتحفظ نتنياهو على دولة على حدود عام ،1967 فيما سيتحفظ الفلسطينيون على يهودية الدولة” .

وفي ما يتعلق بالاستيطان، أوضح المسؤول “يوجد مصطلح جديد وهو ضبط النفس في البناء الاستيطاني في الضفة الغربية من دون التجمعات الاستيطانية الثلاث الكبرى في اريئيل وغوش عتصيون ومعاليه أدوميم والقدس الشرقية” . وأكمل “الفلسطينيون يقترحون مواصلة التوجه إلى المنظمات الدولية والحصول على عضويتها إذا استمر الاستيطان” .

في المقابل، يستعد جيش الاحتلال لإزالة بعض العوائق المفروضة على حركة الفلسطينيين قبيل إمكانية استئناف المفاوضات .

وقال وزير التطوير الإقليمي سيلفان شالوم للإذاعة “الإسرائيلية” “اعتقد أن الأمر يندرج في إطار افتتاح المفاوضات إن قمنا بما يعرف بإجراءات بناء الثقة التي لا تقوض الأمن ولطالما كانت أمور مماثلة ممكنة كجزء من سياق أكبر” .

وصرحت مصادر غربية لصحيفة “يديعوت احرونوت” الصهيونية أن الفلسطينيين اشترطوا في اجتماعات مع مصادر دولية أن يتم منحهم موافقة على إقامة مطار في رام الله والذي يعد الأول في الضفة . ووفقاً للمصادر، فإن المطار سوف يخدم المروحيات والطائرات الخفيفة وأن الفلسطينيين يطالبون بإقامته في (المنطقة أ) التي تخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة .

من جهتها، أعلنت حركة “حماس” أن العودة للمفاوضات “يمثل خروجاً عن الموقف الوطني” . وقال سامي أبو زهري الناطق باسم “حماس” في بيان “تؤكد الحركة رفضها لعودة السلطة إلى المفاوضات مع الاحتلال، وتعتبر أن ذلك يمثل خروجاً عن الموقف الوطني وأن المستفيد الوحيد هو الاحتلال” . (وكالات)

“الجامعة” تطالب بفتح سجون الاحتلال للتفتيش الدولي

طالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي بإلزام “إسرائيل” بتطبيق مبادئ القانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة وفتح السجون “الإسرائيلية” أمام التفتيش لمنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي، داعية جميع أحرار العالم إلى التحرك الفوري لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين والعرب في هذه السجون والعمل على إطلاق سراحهم وإلزامها بالاستجابة لمطالبهم .

ونددت الجامعة، في بيان أمس، بالممارسات “الإسرائيلية” القمعية وانتهاكاتها الوحشية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون احتلالها البغيضة، التي باتت تهدد بسقوط الشهداء من المرضى والمضربين عن الطعام من المعتقلين الإداريين الذين لا يزالون مستمرين في إضرابهم عنه منذ قرابة 75 يوماً، معربة عن بالغ القلق على حياتهم وتدهور أوضاعهم الصحية بشكل خطر خاصة الأسير عبدالله البرغوثي المضرب عن الطعام منذ أكثر من 75 يوماً وباقي الأسرى المضربين، وكذلك الأوضاع الصحية والظروف القاسية لقيادات فلسطينية في سجون الاحتلال مثل القائد أحمد سعدات .

“أمنستي” تطالب “إسرائيل” بالتوقف عن هدم منازل النقب

طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، “إسرائيل”، أمس، بالتوقف فوراً عن هدم منازل البدو بالمجتمعات العربية بصحراء النقب التي قالت إنها ترفض الاعتراف بها رسمياً، عقب الأنباء التي تحدثت عن إزالة قرية العراقيب مرة أخرى .

وقالت المنظمة، إن جرافات تابعة لما تسمّى دائرة أراضي “إسرائيل” ترافقها قوة كبيرة من رجال الشرطة المدججين بالسلاح على متن أكثر من 60 مركبة، وصلت إلى قرية العراقيب في وقت مبكر من صباح الثلاثاء الماضي وبدأت تدمير 15 منزلاً وتسوية القرية بالأرض وتشريد 22 عائلة . وأضافت أن القرية لم تعترف بها السلطات “الإسرائيلية” رسمياً، وقامت بهدمها أكثر من 50 مرة خلال السنوات الثلاث الماضية .

الكيان الصهيوني يطلق قناة متعددة اللغات لتجميل صورته

انطلقت قناة “آي 24 نيوز” التلفزيونية “الإسرائيلية” الجديدة، مساء الأربعاء التي وضعت هدفاً أمامها وهو تجميل صورة “إسرائيل” في العالم من خلال بث برامجها باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية .

وقالت صحيفة “هآرتس” الصهيونية أمس، إن القناة الجديدة هي بمبادرة باتريك درهي، الذي يملك شركة الكوابل “الإسرائيلية” “هوت” وسائل إعلام عدة في العالم، والذي “قرر ضخ عشرات ملايين الدولارات للقناة الجديدة التي ستحارب من أجل صورة “إسرائيل” في العالم” .

ويتولى منصب مدير عام القناة الدبلوماسي السابق، فرانك ملول الذي عمل مستشاراً لرئيس حكومة فرنسا السابق، وتولى مناصب رفيعة في قناة “فرانس 24”، وقرر مؤخراً الهجرة إلى “إسرائيل” مع عائلته .

وجندت القناة الجديدة خلال الشهور الأربعة الماضية 250 عاملاً، بعضهم معروفون من خلال عملهم في وسائل الإعلام “الإسرائيلية”

مصر حريصة على تحقيق السلام الشامل..!!

أكد وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، حرص بلاده على دعم كل الجهود المبذولة للتوصل إلى سلام شامل بين الجانبين الفلسطيني و”الإسرائيلي” من خلال تنفيذ حل الدولتين على أساس قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وانسحاب “إسرائيل” من الأراضي التي احتلتها عام 1967 بما فيها القدس الشرقية .

ورحب فهمي بقرار الاتحاد الأوروبي الأخير باستبعاد المستوطنات “الإسرائيلية” في الضفة الغربية والقدس الشرقية والجولان المحتلة من أي اتفاقيات للتعاون بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”، وهو ما اعتبره وزير الخارجية ترسيخاً لمبدأ عدم جواز ضم الأراضي بالقوة .