الجمعة 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013

غزة تعاني الحصار المشدّد وكيري يمدّد

الجمعة 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013

أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، أمس، أن قطاع غزة وصل إلى حد “الكارثة الإنسانية” بفعل تشديد الحصار “الإسرائيلي” وأزمات نقص الخدمات الأساسية، فيما أغلق فلسطينيون غاضبون مقر مكتب المندوب السامي للأمم المتحدة في مدينة غزة احتجاجاً على هذه الأزمات .

ودعا الخضري، خلال مؤتمر صحفي عقده في ميدان فلسطين الرئيس وسط مدينة غزة، إلى تدخل دولي عاجل لتفادي آثار الكارثة الخطرة على سكان القطاع الساحلي المحاصر . ورأى أن الوضع في غزة “يتطلب من الجميع عدم التفكير بحسابات سياسية أو غيرها والعمل الفوري والسريع لإنقاذ مليوني شخص يعيشون في القطاع” .

وحمل الخضري مجدداً الاحتلال “الإسرائيلي” مسؤولية الأوضاع في غزة، مشيراً إلى أنها لا تسمح سوى بفتح معبر تجاري وحيد مع القطاع جزئياً، وتفرض قوائم ممنوعات على توريد السلع .

وأشار إلى أن “إسرائيل” تمنع تصدير البضائع من قطاع غزة إلى الخارج، إلى جانب منعها دخول مواد البناء للمؤسسات الدولية والقطاع الخاص لليوم الثامن عشر على التوالي .

وقال الخضري إن منع دخول مواد البناء له آثار خطرة وكارثية وخسائر مباشرة وغير مباشرة على قطاع العمال، وشركات المقاولات، والمؤسسات المالكة، والمؤسسات العاملة في هذه المجالات .

وذكر أن مشاريع إعمار بقيمة 200 مليون دولار تعطلت من ضمنها 75 مليون دولار لمصلحة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، و40 مليون دولار لدول مجلس التعاون الخليجي، والمتبقي للقطاع الخاص، وبقية المؤسسات الدولية .

وفي ملف أزمة الكهرباء، وجه الخضري نداء إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، بتحمل مسؤولياتها في تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، وتوفير الوقود اللازم بعدما عجز الجميع عن ذلك .

في هذه الأثناء، أغلق عمال وسائقون وموظفون في قطاعات بيئية وصحية مقر مكتب المندوب السامي للأمم المتحدة بمدينة غزة، احتجاجاً على أزمة انقطاع الكهرباء المتفاقمة نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل المحطة .

وندد هؤلاء في وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بالأزمة المتجددة للحصار، مطالبين بتدخل دولي عاجل لحل أزمة الكهرباء ورفع الحصار لإنقاذ القطاعات الحيوية المعرضة للخطر وخاصة الصحي والبيئي والعمال .

وقال العامل صابر محمد عوض (48 عاما) إن “تجدد أزمة الكهرباء يعرض حياتي وحياة أبنائي العشرة للخطر، فنحن ننام على ظلام دامس وأنا لا أملك توفير 10 شيكل (الدولار يعادل 5 .3 شيكل) مصاريف أولادي اليومية للمدارس حتى أشتري شمعا أو مولد كهرباء” .

وأكد تجمع النقابات المهنية في غزة أن تجديد الحصار وعدم تشغيل محطة الكهرباء مقدمة لمرحلة أخرى للحصار خطرة وستنعكس على أوجه الحياة كافة في غزة وعلى رأسها القطاع الصحي والبيئي .

وشدد عضو التجمع أسامة البلعاوي على أن “أزمة الكهرباء تهدد مجمل الخدمات في غزة وتنعكس على المرضى داخل المشافي خاصة في أقسام العناية المركزة والكلى وحضانات الأطفال” .

وتوغلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” لمسافة محدودة، أمس، شرق بلدة القرارة جنوبي قطاع غزة، وسط إطلاق نار من جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية على السياج الأمني الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة عام ،48 في وقت تصدت المقاومة لغطرسة الاحتلال الذي واصل انتهاكاته في الضفة .

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال توغلت شرقي بلدة القرارة شمال شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، وسط إطلاق نار في تجاه المزارعين الذين اضطروا إلى مغادرة أراضيهم الزراعية خشية تعرضهم للخطر .

وذكرت المصادر أن الجرافات العسكرية، التي رافقت قوات الاحتلال في عملية التوغل، شرعت في جرف وإعادة تسوية مساحات من الأراضي الزراعية في المنطقة .

وفي مدينة رفح المجاورة، فتحت الأبراج العسكرية على السياج الأمني نيران أسلحتها الرشاشة في تجاه المنازل السكنية والأراضي الزراعية، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار .

كما أطلقت الزوارق الحربية “الإسرائيلية” في عرض البحر النار في تجاه الصيادين ومنعتهم من مزاولة مهنة الصيد .

في غضون ذلك، استأنفت طواقم وزارة الأشغال والإسكان وفرق الدفاع المدني والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر عمليات البحث لليوم السادس عن رفات الشهيدين محمد داود، ومحمد القصاص، اللذين استشهدا شرقي بلدة القرارة .

وكان ثلاثة شهداء ارتقوا، مساء الجمعة الماضي، في اشتباكات مع قوات الاحتلال، التي توغلت لتدمير نفق حفرته المقاومة لتنفيذ عمليات فدائية .

ولاحقاً، أعلن الدفاع المدني التابع لحكومة “حماس” توقف البحث نهائياً عن داود والقصاص .

وقال مسؤول في الدفاع المدني إن “كل طواقم البحث التابعة للدفاع المدني ووزارة الأشغال والصليب الأحمر، قررت وقف البحث عن جثماني الشهيدين محمد رشيد ومحمد القصاص بعد 6 أيام متتالية من البحث عنهما داخل النفق الذي دمره الاحتلال شرقي خانيونس من دون العثور عليهما” .

في الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال أعمال التمشيط في قرية نعلين غربي رام الله على أثر تعرض ضابط “إسرائيلي” لمحاولة دهس اثناء اقتحام القرية بعد اطلاق نار على قوات الاحتلال .

وادعى الجيش “الإسرائيلي” أن سيارة كانت تغادر القرية، أطلق ركابها النار على قوة “إسرائيلية”، وعلى أثر ذلك اقتحمت قوات الجيش القرية، وأثناء ذلك تعرض ضابط “قائد القوة” لمحاولة دهس من قبل سيارة أخرى داخل القرية فاطلق النار على السيارة من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات . وذكرت مصادر الاحتلال أنه عثر خلال أعمال التمشيط على السيارة التي حاولت دهس الضابط وقد تعرضت لأضرار .

واعتقلت قوات الاحتلال، 8 فلسطينيين خلال حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية .

وقال مصدر حقوقي إن قوات “إسرائيلية” اقتحمت العديد من البلدات الفلسطينية في الضفة تركزت في نابلس، والخليل، وشنت حملة مداهمات واسعة اعتقلت خلالها 8 شبان واقتادتهم لمواقعها العسكرية . وأضاف أن عمليات الاقتحام تلك تخللها مواجهات مع الأهالي وإطلاق نار وقنابل مسيلة للدموع .

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، أنه “أحرز تقدماً مهماً” في محادثاته مع الفلسطينيين و”الإسرائيليين”، بعد تأكيده معارضة واشنطن للاستيطان .

وقال كيري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في عمان “أحرزنا تقدماً مهماً في محادثاتنا مع الفلسطينيين و”الإسرائيليين” حول عدد من الأمور ضمن مجموعة الأمور التي تقلقنا” . وأضاف أنه “من المهم بالنسبة لنا أن يكون هناك امكانية للتقدم بحذر وبهدوء”، موضحاً أن “ما حدث في اليوم الأخير فتح الباب أمام عدد من الاحتمالات لأمور يمكن أن تشملها المحادثات فيما نمضي قدماً” . وأكد أن الفلسطينيين و”الإسرائيليين” أكدوا مجدداً التزامهم بالمفاوضات رغم ما وصفه بالتوترات الواضحة .

والتقى كيري بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، قبل أن يلتقي بجودة . وطالب عبد الله الثاني، خلال لقائه كيري، المجتمع الدولي بالقيام بدور أكبر لوقف الإجراءات الأحادية التي تمارسها “إسرائيل” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكونها غير شرعية وتشكل عقبة أمام السلام .

وذكر الديوان الملكي الهاشمي، في بيان، أن الملك عبد الله الثاني شدّد خلال استقباله كيري على “دعم الأردن للجهود الأمريكية الهادفة إلى مساعدة الطرفين على المضي قدماً في المفاوضات استناداً إلى حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة” .

وذكر البيان أن الملك أكد أن الأردن “سيواصل العمل والتنسيق مع جميع الأطراف لدعم المفاوضات التي تعالج مختلف قضايا الوضع النهائي، والمرتبطة بمصالح أردنية عليا، وفق جدول زمني واضح” .

والتقى الوزير الأمريكي مجدداً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، في عمان بينما يلتقي صباح اليوم (الجمعة)، في القدس المحتلّة رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو بعد أن اجتمع بهما الأربعاء في إطار محاولاته لدفع المفاوضات .

وقال دبلوماسيون أمريكيون إن كيري مدد جولته الشرق أوسطية من اجل دفع المفاوضات . وأضاف المسؤولون أنه من المقرر أن يعود كيري إلى “إسرائيل” من أجل دفع المفاوضات .

كما قال راديو “إسرائيل” إن كيري سيمدد جولته في الشرق الأوسط 24 ساعة أخرى وانه سوف يلتقي مع نتنياهو لمرة ثالثة .

وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف قال إن كيري لم يأت بأفكار جديدة وإنما هدف من زيارته إقناع الطرفين على ضرورة استمرار المفاوضات وتقديم التنازلات، ولكنه لم يمارس أي ضغط على الاحتلال لوقف الاستيطان .

وأوضح أبو يوسف في تصريحات لصحيفة “الغد” الأردنية نشرتها أمس أن موجة الاحتجاج الجماهيري والفصائلي ضد زيارة كيري تأتي في إطار رفض الانحياز الأمريكي للاحتلال والتغاضي عن العدوان “الإسرائيلي” المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني والمرادف بتصريحات عنصرية لرفض حق العودة وتقسيم القدس وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 .

وطالبت منظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل لجنة دولية في موت الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعد ظهور نتائج مخبرية ترجح وفاته مسموماً بمادة البولونيوم، فيما أشار خبراء سويسريون إلى أن نسبة البولونيوم المرتفعة في رفات عرفات تشير إلى تورط طرف آخر .

وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف، أمس، إن “النتائج أثبتت تسمم عرفات بمادة البولونيوم” . وأضاف “كما تم من تشكيل لجنة دولية للتحقيق في مقتل رفيق الحريري فيجب أن تكون هناك لجنة دولية للبحث في مقتل الرئيس عرفات” .

واتهم أبو يوسف “إسرائيل” بالضلوع في قتل عرفات، مشيراً إلى أنه “في تلك الفترة كان معروفاً للجميع أن الهدف كان إزاحة عرفات من المشهد السياسي وهو ما سعت إليه “إسرائيل” والولايات المتحدة” . وأضاف أن “أصابع الاتهام الآن موجهة إلى “إسرائيل” ومن يستطيع إثبات ذلك هو لجنة تحقيق دولية استناداً للتقارير والظروف التي أحاطت بمقتله” .

وأعلن المتحدث باسم حركة “فتح” أحمد عساف أن “لجنة التحقيق الفلسطينية ستعقد غداً مؤتمراً صحفياً في الساعة العاشرة (00 .8 تغ) سيتحدث فيه رئيس اللجنة توفيق الطيراوي عن مضمون ومحتوى التقرير في المقاطعة”، مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله .

وعقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعاً لبحث موضوع التقرير، بحسب ما أعلن عضو المجلس الثوري للحركة أمين مقبول .

وفي لوزان، أكد خبراء سويسريون، أمس، أن التحاليل العلمية التي جرت في سويسرا تشير إلى أن البولونيوم كان سبب وفاة عرفات . وقال البروفيسور فرنسوا بوشو إن الخبراء الذين اجروا التحاليل عثروا على نسب تصل إلى عشرين مرة أعلى مما اعتادوا قياسه . وأضاف “هذا يشير إلى تورط طرف آخر . . لا يمكن استبعاد ذلك”، موضحاً “أن نتائجنا تدعم منطقياً فرضية التسمم” .

وادعى المتحدث باسم الحكومة “الإسرائيلية” في عهد رئيس الوزراء السابق أرييل شارون أن شارون أعطى أوامر بعدم قتل عرفات . وقال رعنان غيسين “أمر شارون بالقيام بكل شيء لتجنب قتل عرفات الذي كان محاصراً في عام 2002 في المقاطعة على يد جنودنا” . وأضاف أن “تعليمات شارون كانت بأخذ كافة الاحتياطات اللازمة حتى لا يتم اتهام “إسرائيل” بقتل عرفات” . وتابع أن “هذا هو السبب وراء سماح شارون بإجلاء عرفات إلى مستشفى في فرنسا عندما أثبت أنه كان يحتضر” .

وأشار غيسين إلى أنه “بدلاً من توجيه اتهامات لا أساس لها إلى “إسرائيل”، من الأفضل أن يتساءل الفلسطينيون عمن كان لديه مصلحة من موت عرفات من حاشيته وفوق ذلك من وضع يديه على الأموال التي كان عرفات يسيطر عليها” .

ورداً على سؤال عن التهديدات بالقتل التي وجهها شارون في السابق ضد عرفات، زعم غيسين أنها لم تكن سوى “إعلانات سياسية لم تترتب عليها نتائج عملية” .

وكان المتحدث باسم الخارجية “الإسرائيلية” يغال بالمور نفى أي مسؤولية ل”إسرائيل” في وفاة عرفات .

هذا وستشهد فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة الغربية أمس، في وقت واصلت السلطة الفلسطينية مفاوضاتها مع “إسرائيل”، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري عن “تقدم مهم” في محادثاته مع الفلسطينيين و”الإسرائيليين”، ومدّد مهمته في المنطقة لمواصلة مهمته، محذّراً “إسرائيل” من عودة الفلسطينيين إلى العنف واندلاع انتفاضة ثالثة في حال عدم تحقيق السلام، ودعا في مقابلة بثت مقتطفات، منها محطتان تلفزيونيتان “إسرائيلية” وفلسطينية إلى حل مسألة المستوطنات وإنهاء الوجود الدائم لجنود “إسرائيليين” في الضفة الغربية، وقال: البديل عن العودة إلى المفاوضات هو فوضى محتملة، وأضاف هل تريد “إسرائيل” انتفاضة ثالثة .

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي إذا لم نجد طريقة لصنع السلام، ستكون هناك عزلة متزايدة ل”إسرائيل” .

وطالبت منظمة التحرير بتشكيل لجنة تحقيق دولية في اغتيال الرئيس السابق ياسر عرفات، بعد أن كشف خبراء سويسريون عن وجود نسبة عالية من البولونيوم المشع في عينة من جثمانه، مرجحين فرضية موته مسموماً . ونفت “إسرائيل” الاتهامات بالوقوف وراء اغتياله، وحاولت خلق فتنة فلسطينية داخلية بالزعم أن مقتله كان نتيجة صراع داخلي على السلطة والمال .

واستشهد شاب يبلغ من العمر 20 عاماً على حاجز زعترة العسكري القريب من نابلس شمال الضفة الغربية . وقالت مصادر فلسطينية إن قوات “إسرائيلية” قتلت الشاب بدم بارد واحتجزت جثته وأغلقت الحاجز . وحسب رواية الاحتلال، فإن الشاب رشق مفرقعات صوب قوات ترابط على الحاجز فرّدت بإطلاق النار عليه وقتلته . ويعد هذا هو سادس فلسطيني يلقى حتفه برصاص الاحتلال في الضفة منذ استئناف المفاوضات نهاية يوليو/تموز الماضي



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2182632

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

21 من الزوار الآن

2182632 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 18


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40