اقتحم مستوطنون متطرفون وحاخامات يهود مجدداً، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وهو الأمر الذي بات يتكرّر يوميا وفق جدول محدد على مدار الساعة، فيما شنت قوات العدو الصهيوني وأجهزة مخابراته الداخلية الشين بيت حملة مداهمات واعتقلات، جرى خلالها اعتقال 17 شاباً فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة .
وقال الناشط الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنس غنايم، إن عشرات المستوطنين وعناصر من مخابرات الاحتلال اقتحموا الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، بدءاً من الجامع القبلي المسقوف والمصلى المرواني وصولاً إلى المنطقة الشمالية الشرقية لقبة الصخرة المشرفة . وأوضح أن المستوطنين المقتحمين تلقوا شروحات من قبل الحاخامات حول الهيكل المزعوم وتاريخه ومعالمه، لافتاً إلى أن هذا الاقتحام قوبل بالتكبير والشعارات المنددة له والمناصرة للأقصى، وأشار إلى تواجد مكثف لطلاب وطالبات مصاطب العلم ومدارس القدس منذ ساعات الصباح الباكر في المسجد الأقصى لتلقي دروس العلم . وذكر غنايم أن شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب شددت من إجراءاتها والتضييق بحق الداخلين إلى الأقصى، واحتجزت العديد من البطاقات الشخصية، وكانت مجموعة من المستوطنين حاولت الأربعاء أداء طقوس تلمودية خلال اقتحامها لباحات المسجد الأقصى، ولكن الحراس وطلاب العلم تصدوا لها .
من جهة أخرى، قال مصدر حقوقي فلسطيني، إن قوات كبيرة للاحتلال اقتحمت بلدتي قراوة بني حسان، وسرطة، شمال سلفيت، وشنت حملة دهم واسعة اعتقلت خلالها 9 فلسطينيين، فيما جرى اعتقال فلسطيني عاشر خلال حملة دهم مماثلة في بلدة عقربا جنوب نابلس . وأضاف أنه جرى اعتقال 4 فلسطينيين بعد مداهمات في بلدتي حلحول ودورا في الخليل، و3 آخرين من مخيم جنين . وذكر المصدر أن قوات الاحتلال شنت حملة دهم وتفتيش واسعة شمال البيرة، عقب إعلانها قيام مسلحين بإطلاق النار تجاه مستوطنة “بسغوت” القريبة من دون وقوع إصابات .
RLS
