الاضراب يعمَ الوطن المحتل تضامناً مع الأسرى والعدو يقفل باب إخراج الأسرى

أغلقت المتاجر في مدن الخليل وبيت لحم ونابلس وطولكرم وجنين ورام الله، أمس، أبوابها في إضراب تجاري، تضامناً مع مئات المعتقلين المضربين عن الطعام احتجاجاً على استمرار سياسة العدو بما يسمى “الاعتقال الإداري” .
ورفرفت في شوارع المدن المحتلة أثناء الإضراب أعلام سوداء وبيضاء كتبت عليها شعارات مثل “الحرية لأسرى الحرية” و“لا بد للقيد أن ينكسر”، كما تظاهر عشرات الفلسطينيين في شوارع الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، دعماً للأسرى المضربين عن الطعام .
هذا فيما أعلنت مجموعة من الأسيرات المحررات البدء بالاضراب عن الطعام تضامناً مع اضراب الأسرى الاداريين، فيما أصدر تيار المقاومة والتحرير بيانا صحفيا حيّا فيه الابطال الذين يخوضون حربهم مع العدو ودعا الى توسيع الاسناد في كل فلسطين، كما قال البيان ان العدو الذي اغلق الباب امام اخراج الأسرى بطريقة المفاوضين عو نفسه الذي فتح الباب امام اسر الجنود والتبادل كطريق وحيد وقدّم التيار وعده ان لا شيئ سيشغل ابطال المقاومة عن هذا الهدف الغالي، كما حيا أهل الاسرى والشباب وحراكاتهم ونضالات المرأة الفلسطينية بوجه عام.
وقال جواد بولس وهو محام فلسطيني زار ثمانية من المعتقلين الموجودين في المستشفى “وزن جميع الأسرى المضربين نقص بمعدل 16 كليوغراماً وما يتناولونه هو الماء وبعض الفيتامينات” .
فيما وافقت حكومة الاحتلال على تعديلات في قانون قد يمنع العفو عن معتقلين فلسطينيين، وبموجب التعديل الذي ما زال يتطلب موافقة “الكنيست” ليصبح قانونا، سيتم تخويل المحاكم منع الرئيس “الإسرائيلي” من العفو عمن دين بالقتل أو تخفيف عقوبته، وقالت ايليت شاكيد من حزب “البيت اليهودي” المتطرف التي قدمت المشروع إن “إطلاق سراح الإرهابيين بشكل جماعي عبر اتفاقيات دبلوماسية يسخر من الجمهور”، وقالت النائبة زهافا جال اون من حزب “ميريتس” إن التعديل سيقيد “إسرائيل” في المحادثات المستقبلية، واتهمت نتنياهو “بالاستسلام لليمين المتطرف ودعم قانون غوغائي”، فيما تسعى حكومة الاحتلال أيضاً إلى دفع مشروع قانون سيسمح بالعلاج الطبي القسري، بما في ذلك إطعام الأسرى المضربين عن الطعام .
وطالب رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو عباس بالوفاء بالتزامه المتعلق بنزع الأسلحة في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة، ونقلت إذاعة الاحتلال عنه القول في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته “هناك مؤشرات تدل على أن حركة”حماس“ستسيطر على الضفة خلافا لما كان يعتقد بأن السلطة الفلسطينية هي التي ستقوم ببسط سيطرتها على مناطق غزة”، وأضاف “يتوجب على رئيس السلطة الوفاء بالتزامه بنزع الأسلحة في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة” .
على صعيد ميداني، استشهد صياد فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها قبل أسبوعين بنيران زوارق الاحتلال في شمال قطاع غزة، وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في بيان، إن عماد شكري سالم (52 عاماً) أصيب بعيار ناري في الصدر أطلقته عليه زوارق “إسرائيلية” قبل نحو أسبوعين أدخل على إثره للمستشفى في حال خطرة .
وفي سياق الاعتداءات المستمرة ضد الصيادين، اعتقلت زوارق الاحتلال ليل السبت/الأحد، ثلاثة صيادين قبالة سواحل شمال القطاع، وقالت مصادر فلسطينية إن الزوارق هاجمت قارباً كان على متنه الصيادون الثلاثة قبالة سواحل السودانية واعتقلتهم بعد الاستيلاء على القارب .
هذا فيما أعرب محمود عباس عن أمله في أن تساعد الصلاة في الفاتيكان مع نظيره “الإسرائيلي” شمعون بيريز “إسرائيل” على أن تتخذ “قرار” السير في خيار السلام، وقال في مقابلة مع صحيفة “لا ربيبليكا” اليومية الإيطالية نشرت أمس، “نأمل في أن تساعد هذه الصلاة التي سنرفعها من القلب والروح”إسرائيل“فعلاً على اتخاذ القرار، لقد وقعت مع (الرئيس”الإسرائيلي“) شمعون بيريز اتفاقات السلام في أوسلو وفي حديقة البيت الأبيض عام ،1993 لكن من المؤسف أن معارضي هذه الاتفاقات يمسكون بالسلطة التنفيذية في”إسرائيل“اليوم” .
وأضاف «الرئيس الفلسطيني» أن “مبادرة الحبر الأعظم كانت شجاعة، ومن خلال هذه الصلاة نبعث برسالة إلى جميع المؤمنين لدى الديانات الثلاث الكبرى وإلى الديانات الأخرى أيضاً، مفادها أن حلم السلام يجب ألا يموت”، وتابع “يجب أن لا يوقفنا شيء في البحث عن حلول تؤمن للشعبين أن يعيش كل منهما في دولته وعلى أرضه المعترف بها دولياً، بما فيها القدس” .