كاتب عربي
نسينا نموذج المثقف المناضل الذى يحمل السلاح ويقاتل دفاعا عن كرامة وطنه وشعبه، فى حين امتلأ فضاؤنا بنموذج المثقف المراوغ. الذى يتوارى وراء حجج الانبطاح ويتفنن فى الدفاع عن الباطل. هذا الأسبوع ذكرنا باسل الأعرج بذلك النموذج المنقرض والمنسى. إذ فتح أعيننا على تلك الكائنات الفريدة وغير المرئية، التى لا تذكر اسماؤها فى الصحف إلا حين يقتلون فى صراعهم مع العدو. يصيرون نجوما وأبطالا حين يرتقون فى سلم الشهادة فيغسلون بدمائهم أرواحنا ويعيدون إلينا الثقة والأمل
«التسرع في تمرير مشروع قانون الجمعيات الأهلية الذي قدمه بعض النواب يعد أمرا مريبا يدعو إلى القلق. وحين تم ذلك في غياب المجلس القومي لحقوق الإنسان والمنظمات الأهلية المعنية بالموضوع، فإن ذلك يضاعف من الشك والحيرة. ذلك أن ما جرى يدعونا إلى التساؤل عن السر وراء مناقشة مشروع النواب بشكل مفاجئ والانتهاء منه فجأة، حدث ذلك في حين كان هناك مشروع قانون أعدته وزارة التضامن....
لم يكن أسبوعا مبهجا ولا مطمئنا، إذ في بدايته هبت عاصفة حديث رجل التوك توك المسكونة بشحنة عالية من الغضب والغيرة إزاء ما انتهى إليه الحال في مصر، أتحدث عن حوار الدقائق الثلاث الذي ترددت أصداؤه بقوة وسرعة في الفضاء المصري، الأمر الذي أسفر عن إلغاء البرنامج الذي بث الفقرة، ووقف صاحبه الإعلامي عمرو الليثى، الذي قيل إنه أعطى إجازة مفتوحة. بعد ذلك شاهدنا فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي
إذا كان التواصل مع حزب الله يعد تخابرا، فبماذا نسمى التواصل مع الإسرائيليين الذى بات يتم الآن جهارا نهارا؟ خطر لى السؤال حين تناقلت وسائل الإعلام أن أحد المحامين قدم بلاغا إلى النائب العام المصرى اتهم فيه كلا من الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والسيد حمدين صباحى بالتخابر مع حزب الله أثناء وجودهما فى بيروت أخيرا.وفى البلاغ أن حزب الله منظمة إرهابية (طبقا لقرار الجامعة العربية)الأمر الذى يضع من يتواصل معه تحت طائلة القانون، بحسبانه تخابرا مع منظمة إرهابية.
ما سبق ليس سوى تفكير بصوت عال في الأجواء الراهنة في مصر، التي عبرت شرائح واسعة في المجتمع عن الغضب إزاءها، وسمعنا أصواتا أرجعت الغضب إلى مخططات الخارج ومؤامرات أهل الشر ودسائس الجيل الرابع من الحروب، وكانت كلها هروبا من نقد الذات ودعوات إلى مد البصر وراء الحدود، تجنبت النظر إلى مواقع الإقدام أو مطالعة الوجه في المرآة
الأخطر من قانون الإرهاب هو العقل الذي يقف وراءه. أما الأخطر من الاثنين فهو اهتزاز مكانة القانون في مصر والمسار الذي نحن ماضون عليه. ولعل أوفى وصف للقانون هو ما أطلقته جريدة الشروق على مشروعه الذي تسرب في أواخر العام قبل الماضي. إذ كان العنوان الرئيسي لعدد الجريدة الصادر في الثامن من شهر
إذا صح ما يقال عن سجن العقرب فينبغي أن يشعر المصريون جميعا بالخزي والعار. بعض هذا الذي يقال علت نبرته هذا الأسبوع، بعد وفاة قيادي الجماعة الإسلامية عصام دربالة الذي كان أحد نزلائه (سبقه اثنان آخران من القادة كانا في السجن ذاته هما مرجان سالم وعزت السلاموني). كان ما جرى لدربالة صادما
حين رفض القضاء الإداري دعوى التعويض التي رفعها الناشط المعروف أحمد حرارة الذي فقد عينيه أثناء مظاهرات ثورة ٢٠١١ في مصر، فإن سبب الرفض كان أكبر بكثير مما ورد في حيثيات الحكم. ذلك أنه في الظروف الطبيعية حين يفقد الطبيب الشاب عينيه في المظاهرات التي أسقطت نظام مبارك، فمن حقه أن يعوض عن ذلك
تغطية صحف القاهرة أمس لكارثة المركب التي غرقت بركابها بسبب اصطدام «صندل» بها مساء يوم الأربعاء ٢٣/٧ تضمنت إشارات ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد. إذ إلى جانب القصص الإنسانية التي تزلزل المرء وتقطع نياط القلب. فثمة تفاصيل أخرى للحادث تسلط الضوء على الثمن الذي درجنا على دفعه
صرنا بحاجة لوقفة نفرق فيها بين الحوار والردح، إذ منذ فتحت قنوات ومنابر التعبير على آخرها في زماننا، فإن الخطوط تداخلت وانفلت العيار، فاختلط الجد بالهزل والمعقول بالعبث واللامعقول.. وعصفت الموجة بالكتابة التي أهدرت فيها الضوابط والمعايير حتى صارت بمثابة نزوة تراجعت فيها الصنعة والحرفة. وحين عم
ar أقسام الأرشيف ارشيف المؤلفين فهمي هويدي ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
23 من الزوار الآن
2182948 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 12