مثّلت ليلة الجمعة/ السبت، من نوفمبر الجاري في قطاع غزة، ما تتّسم به كل من الحربين من حيث طبيعتيهما، واتجاه كل منهما المستقبلي، بل المستقبل، لما ستسفر عنه كل منهما. وجاء يوم السبت استمراراً لتلك الليلة، وبتصعيد ملحوظ.
في السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي، حصل المستحيل. استيقظنا على مشاهد مظليّي المقاومة الفلسطينية يهبطون من السماء مفاجئين العالم بأسره. ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزّة، وبدء محاولات الغزو البرّي، بتنا أمام فيديوات لـ «القسّام» مشغولة بطريقة ساحرة. مثلّث أحمر استحال أيقونة شعبية
في عزّ الإبادة الصهيونية بحق الأطفال والرضّع والمدنيين والاستهداف الممنهج للمستشفيات والمدارس والملاجئ، خرج «عبقري» الإعلام المتأسرِل، بحلقة تاريخية عن إبادة نظّمها النظام النازي بحق اليهود ذات يوم من عام 1938
في اليوم السابع والثلاثين على بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وبعد ثلاثة أيام حفلت بقصف جوي كان الأعنف منذ بدايتها، استمرّت قوات الاحتلال في تخبّطها، من دون أن تستطيع الإعلان عن أيّ إنجاز ميداني. إذ لم تتمكّن من منع هجمات المقاومة عند نقطة بداية الهجوم البري قبل أكثر من أسبوعين
ما زالت الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة تفرض تعتيمًا كاملاً على مجريات الحرب في غزّة وعلى ما يجري على الجبهة الشماليّة ضدّ حزب الله اللبنانيّ، حتى أنّ صحيفة (هآرتس) العبريّة نشرت مقالاً أكّدت من خلاله أنّ “الفاشية سادت إسرائيل بعد هجوم حماس والرأي الآخر يُقمع”، على حدّ تعبير الكاتب اليساريّ، غدعون ليفي.