وماذا ينبغي من هذا العالم لكي نشعر بأنه إنساني على الأقل .. لاعليه سوى منح فلسطين ما تستحقه من دعم. فهل يتمكن من مقاومة الضغط الاميركي ويخرج على طاعته ام انه سينتظر ماسيحلو له الفعل والأمر.
العالم مسؤول عن نكبة فلسطين، كل دولة تعترف بالكيان الصهيوني مسؤولة عن كونها مازالت تعترف بهذا الشر الذي بدأ بفلسطين، وهاهو يتمادى في غيه ليأكل ماحوله .. النهم الصهيوني يعتبر فلسطين مقدمة بسيطة في مخططه الاكبر .. مرة يتواضع ليقول ان شعاره ” من النيل الى الفرات ” اي اسرائيل الكبرى سقط ، لكنه يتصرف دائما على اساس ان هذه الفكرة مازالت قائمة.
كل دولة في هذا العالم عليها ان تراجع موقفها من اسرائيل، ان تبحث من جديد في شؤون علاقة مع كيان قام على حساب دولة لها تاريخها وحضورها ولها شعبها في الداخل، وفي الشتات حيث يمنع ترامب من تقديم المطلوب من دولته لدعمه، بصفته المسؤول الاكبر عن قضيته الانسانية والحقوقية. اميركا الاكبر في هذا العالم تتحمل وحدها مأساة الفلسطيني اينما ذهب وعاش .. فيما على بريطانيا التي ولدت اسرائيل من رحمها، ان تتجاوز ماتقدمه من اعلان الدعم الى اقناع الولايات المتحدة بسحب قرارها الجائر ، وهي قادرة على التأثير المباشر.
وماذا عن كل اوروبا الشاهدة على النكبة الفلسطينية .. أليس من العار ان تتردد في منح الاونروا مايستحقه الشعب الفلسطيني بملايينه المطرودة من ارضها، كونها تخاف من لعنة الرئيس ترامب ان هي اقدمت على الدعم. اوروبا هذه مفروض عليها ان تبني جسرا من الدعم اللامحدود للفلسطينيين .. كل اوروبي يجب ان يشعر بمسؤوليته عن شعب مازال في القرن الواحد والعشرين يعيش في مخيمات وضيعة، ليس فيها شوارع سوى ممرات يخجل الهواء ان يمر بها لضيقها، وفي بيوت ذرية، فيما الفلسطيني في لبنان مثلا لايمكنه ان يمارس اية مهنة، بل هنالك اكثر من سبعين مهنة لايمكنه ممارستها على الارض اللبنانية.
وماذا يبقى للشعب الفلسطيني مثلا اذا ماتوقفت مدارس الاونروا وهو لايستطيع ان يدفع المال في مدارس اخرى ذات خصوصية لايتحمل اقساطها. من المعلوم ان الشعب الفلسطيني هو اكثر شعوب العرب والعالم النامي وحتى المتقدم علما ودراسة وانكبابا على المعرفة كونه لايملك من سلاح الارض سوى ان يذهب الى المدارس بحثا عن مكان له تحت شمس العمل فيما بعد. ليس بين الفلسطينيين من هو أمي، بل من خلال الاحصاءات هنالك مخترعون كبار ومثقفون كبار وطبقة هائلة من المتعلمين تنتشر في كل العالم وبالذات داخل الولايات المتحدة واوروبا، وهؤلاء جميعا يرفعون علم فلسطين في بيوتهم، ويعرفون انفسهم بانهم من فلسطين، ويقيمون الندوات باسم فلسطين.
ليس عبثا ان يسمي هذا الشعب ياسر عرفات بشعب الجبارين، في كل فلسطيني اليوم ميزتان ، الاولى قابليته للفهم السريع اي ان عقله لماح اكثر من غيره من الشعوب، والثانية حضوره السياسي في اي ازمة، باعتباره ابن اكبر الازمات التاريخية، ورفيق المعاناة وصاحب اطول قضية لاتشبهها اية قضية اخرى في هذا العالم.
مفروض على هذا العالم اذن ان يسارع الى دعم الشعب الفلسطيني كي لاتمر المؤامرة عليه باسقاط حقه في العودة، وليس عبثا ان نسمع صراحة مايمارس من ضغط على الاردن اولا لتوطين الفلسطينيين لديه.
الجمعة 7 أيلول (سبتمبر) 2018
المفروض الفلسطيني على العالم
الجمعة 7 أيلول (سبتمبر) 2018
par
الصفحة الأساسية |
الاتصال |
خريطة الموقع
| دخول |
إحصاءات الموقع |
الزوار :
70 /
2183479
ar أقسام منوعات الكلمة الحرة كتّاب إلى الموقف زهير ماجد ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
21 من الزوار الآن
2183479 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 25