لم تنم تل أبيب البارحة، ومعها كانت الثكنة الصهيونية الاستعمارية بكافة مكوّناتها الأمنية، والتي هي تعني كل من يعيشون فيها، كانت ساهرة، مذعورة، ومستنفرة…. الأسابيع الأربعة الأخيرة أذَّنت ببدء مستجد موسمٍ فدائي فلسطيني مختلف، ومتوالية عملياتٍ بطوليةٍ غير مسبوقة، هم يصفونها بالنوعية، وبمقاييس واقعنا النضالي وظروف شعبنا المستفرد به خارقة وواعدة.. بئر السبع جنوباَ، والخضيرة شمالاً، وبني براك وسطاً وساحلاً، والأخيرة في القلب من تل أبيب
البارحة أعلمهم البطل رعد حازم علم اليقين، أنه إذ يرتقي شهيداً فمن خلفه قادمة لهم رعوداً ورعوداً.. رعود لن ينقطع هزيمها مادام هناك صهيوني واحد شرقي هذا المتوسط، وبقي على هذه الأرض فلسطيني واحد.
البارحة، وباسم الشعب الفلسطيني، وفي القلب من تل أبيب، طرح الشهيد البطل على الصهاينة مسألة وجود كيانهم الغاصب قيد البحث.. وبمسدس لا غير، رسم بيت عزاء للمطبّعين، وأطلق رصاصة الرحمة على عفونة سلطة التنسيق الأمني
.. ومتحدّياً سألهم: وحتى التحرير والعودة، من منكم يقوى على إيقاف الصراع؟!