الأحد 5 شباط (فبراير) 2023

ليندا مطر رمز من رموز نضالنا الوطني والنسائي

الأحد 5 شباط (فبراير) 2023 par معن بشور

عن عمر وصل 96 عاماً، غادرت هذه الدنيا المناضلة الكبيرة والقيادية في العمل النسائي الوطني والقومي والأممي السيدة ليندا مطر وهي تحمل هموم وطنها كما حملتها في مطلع حياتها النضالية في هيئات ومؤسسات وفعاليات، لا سيّما في لجنة حقوق المرأة التي ساهمت في تأسيسها، كما في تأسيس المجلس النسائي اللبناني الذي ترأسته منذ عام 1996 حتى عام 2000.

لقد تميّزت الستّ ليندا في حياتها الطويلة بالعطاء الدائم على كافة المستويات، وبالدفاع عن حقوق المجتمع كافة، خصوصاً نصفه النسائي، وتميّز عطاؤها بالصلابة في النضال، والتواضع في الأداء، والالتزام في العمل، والدماثة في الخلق، فاستحقّت محبة الكثر واحترام جميع من عرفها بمن فيهم من لم يكن متفقاً مع معتقداتها الفكرية وانتماءاتها السياسية وهي التي يمكن تسميتها بـ «السنديانة اليسارية .»

حين كرّمتها «دار الندوة» يوم انتخابها رئيسة للمجلس النسائي اللبناني، احتشد في حفل التكريم لبنانيات ولبنانيون من كلّ المنابت والاتجاهات، وأُلقيت كلمات مميّزة في هذه المناضلة المحبوبة لتواضعها، والمقدّرة لعطائها، والأصيلة في وطنيتها، والثابتة في الدفاع عن الحق وطنياً أو اجتماعياً أو إنسانياً أو نسائياً .

ولا أنسى كلمات في الست ليندا سمعتها من العديد من رفاق دربها ونضالها وأهمّها من رفيقة دربها المناضلة التي لا ننساها عزة الحر مروة ـ رحمها الله ـ التي قالت لي يوماً: الستّ ليندا هي من ذلك النوع الذي كلما عرفته أكثر أحببته أكثر واحترمته أكثر…

رحم الله ليندا مطر الاسم المحفور في الذاكرة الوطنية والنسائية اللبنانية والعربية والأممية والتي لم تفصل يوماً بين دورها في العمل النسائي ودورها في العمل الوطني والقومي والأممي.

- في السودان “فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين”

لم يطعن رئيس مجلس الحكم الانتقالي في السودان باستقبال وزير خارجية الكيان الغاصب دماء شهداء فلسطين وعذابات اسراها وحرمة مقدساتها التي يدنسها الصهاينة كل يوم،. فحسب،..بل طعن إرث السودان التاريخي المتأجج عروبة واسلاما وتحررا وانتصارا لكل قضية عادلة..كما طعن لاءات الخرطوم الثلاث وشهداء الغارات الصهيونية على السودان لسنوات عدة. .بل انه طعن قوانين الحكم الانتقالي نفسه الذي لا يحق له اتخاذ قرارات مصيرية قبل مجيء سلطة دستورية منتخبة ديمقراطيا..
واذا كان حكام السودان اليوم يعتقدون ان تل أبيب وواشنطن واتباعهما سيغرقانهم بالاموال لانقاذهم اقتصاديا فهم واهمون وامامهم تجارب حكومات اختارت نهج التطبيع “فما ربحت تجارتهم ولا كانوا مهتدين”..
اما اذا كان هؤلاء يعتقدون ان التطبيع مع العدو سيوفر لهم دعما للبقاء في السلطة فهم واهمون ايضا ويجهلون ان الدنيا من حولهم تتغير ،وان موازين القوى تتبدل، وان ألكيان الغاصب نفسه مهدد في وجوده وان حلفاءه في واشنطن ودول الغرب الأطلسي يعانون الأمرين وان ما من احد قادر على حمايتهم الا الشعب السوداني المؤمن بحق شعب فلسطين ومعه اهل الجولان العربي السوري ومزارع شبعا اللبنانية في التحرير الكامل غير المنقوص او المشروط…
سبحان من قال “ويمدهم في طغيانهم يعمهون”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 732 / 2183484

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام منوعات  متابعة نشاط الموقع الكلمة الحرة  متابعة نشاط الموقع كتّاب إلى الموقف  متابعة نشاط الموقع معن بشور   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

21 من الزوار الآن

2183484 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 29


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40