انتهت السلطات التركية من ترميم معبد يهودي مهجور في مدينة بيرجاما في محافظة أزمير التركية.. وأكدت صحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية في موقعها الالكتروني، امس الجمعة، عودة سفير اسرائيل الذي تم طرده من انقرة في اعقاب الاعتداءالعسكري البحري« الاسرائيلي» على السفينة التركية مرمرة عام 2010 والذي ذهب ضحيته 9 شهداء أتراك وعشرات الجرحى.. فيما كانت تمخر في عرض البحر، وقبل ان تصل للمياه الإقليمية لفلسطين لفك الحصار عن قطاع غزة ضمن اسطول الحرية.
وأدى الحادث إلى أزمة دبلوماسية، حيث استدعت تركيا سفيرها لدى «اسرائيل» وتم طرد سفير تل ابيب واشترط رئيس الوزراء التركي في حينه تقديم اعتذار ودفع تعويضات لأسر ضحايا الهجوم والسماح بدخول مساعدات إلى قطاع غزة لتهدئة التوتراتفي العلاقات واشترط رفع الحصار عن غزة.
وبوساطة امريكية قام بها الرئيس الأمريكي مباشرة، قدم رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو اعتذارا في شهر اذار (مارس) العام الماضي 2013، وبدأت بعد ذلك مفاوضات بين« اسرائيل» وتركيا بشأن دفع تعويضات.. الا ان المحاكمات لازالتتجرى في محكمة تركية يحضرها من حين لآخر المتضامنون من شتى الأقطار.
وفي تونس الخضراء، وفي منتصف الشهر كان المهرجان على غير عادته، حيث تدفق اليهود في جو ترحيبي كبير من شتى انحاء العالم ومن شخصيات« اسرائيلية» نافذة أمنية وسياسية إلى إقامة حفلهم تحت رفرفة علم الكيان الصهيوني، ومع نشيدالعنصرية الصهيونية على أرض جربة التونسية.. وبالغ المسئولون التوانسة في الترحيب بمهرجان هذا العام على اعتبار انه رسالة واضحة للغربيين والأمريكان بأنهم يسيرون في الاتجاه المرضي عنه.
لا ننكر على أحد ديانته وإقامة طقوسه، ولا نظن اننا سنتهم بمعاداة السامية وإن كان الاتهام لا يخيفنا..ولكن هل يعقل ان يقوم الأتراك والتوانسة بترميم المعابد والترحاب بيهود «واسرائيليين» والابتهاج معهم في إقامة طقوسهم وأعيادهم في أراضي المسلمينوبين ظهرانيهم، فيما تعتدي« اسرائيل» على كل مقدس اسلامي ومسيحي في فلسطين، تعبث بقبور الصحابة، وتجرف قبورهم وقبور اولياء الله الصالحين في القدس وتهود القدس الشريف وتقتحم المسجد الأقصى بقطعان المستوطنين وتقيم طقوسا تلمودية فيباحاته وتحرم ملايين الفلسطينيين من الوصول اليه..!؟
هل يعقل ان يفعل المسئولون التوانسة ذلك لو كانت لديهم غيرة على المسجد الأقصى وحرم ابراهيم الخليل والقدس الشريف...؟ لا نتحدث هنا عن الشعب الفلسطيني المنكوب والمشرد والمقتل والمذبوح الموزع على السجون والغيتو.. لا نتحدث عنالفلسطينيين العرب والمسلمين وحقهم الواجب على الأتراك والتوانسة وسواهم من الأمة.. والانسانية.. نتحدث عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس التي تتعرض للتهويد.
قليل من الغضب.. فليس كل شيء في الحياة سياحة.. قليل من الغضب فلا قيمة لدولكم وسلطاتكم إن أهين المسجد الأقصى فيما انتم تعظمون «للاسرائيليين» أوهامهم وخرافاتهم.. وهل ما تفعلونه يقربكم إلى شعوبكم وقوة روحها!؟ لماذا تقهرون الشعوبوضميرها ووجدانها؟ انكم تقومون باستفزازها بلا مبرر.. فقليل من الغضب للمسجد الأقصى والمقدسات.. تولانا الله برحمته.