قالت صحيفة «توداي زمان» التركية، مساء اليوم الثلاثاء، إن رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتانياهو قال في مقابلة مع صحافيين أتراك إن «إسرائيل» وتركيا تبحثان عن طرق لإعادة العلاقات بينهما إلى سابق عهدها، بعد سنتين من الهجوم الدموي على سفينة «مرمرة» المشاركة في «أسطول الحرية» الذي هدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
في حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة لـ«الكنيست» الصهيوني قال رئيس أركان جيش العدو «الإسرائيلي» بني غنتس إنه تم تعزيز الحراسة على مخازن الأسلحة الكيماوية في سورية مؤخراً. وأضاف أنه يوجد سيطرة على الأسلحة الكيماوية، وأنها «لم تنتقل بعد إلى أياد سلبية»، على حد تعبيره، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يتغير الوضع.
يتجاهل الكثيرون، أو لا يرغبون برؤية الحقيقة الكبرى، المتعلقة بالحالة السورية، وهي أن الأجندات الخفية الأمريكية الصهيونية هي التي تتربص بمستقبل سورية، وأن المعركة على الأرض هناك، باتت واضحة تماماً، على أنها معركة بين بقاء سورية دولة واحدة موحدة، وبين أن تتفكك إلى دويلات طائفية، وفي الأجندات الصهيونية أن تتفكك إلى ست دول طائفية، وهذا بالطبع ليس قدراً أمريكياً صهيونياً لا راد له، وإنما يمكن هزيمته بالوعي ووضوح الرؤية ووحدة الموقف والإرادة.
بعد أقل من ربع قرن على الهيمنة الأمريكية، تعود روسيا والصين بقوة إلى المسرح الدولي، ولتكون أحداث سوريا الدامية، فرصة سانحة للعمالقة الجدد، ليعبروا عن حضورهم على المسرح. والقضية كما بدت ليست التزاماً بمعايير القانون الدولي وأحكامه، قدر ما هي صراع إرادات، بين قوى تطمح إلى تأكيد حضورها وفاعليتها على المسرح. أما الآخرون، في العالم الثالث، فليسوا سوى بيادق تستخدم في لعبة بين عمالقة القوة، فوق أراض يتنافس اللاعبون على اكتسابها.
مضى الكاتب الجزائري المقيم في فرنسا بوعلام صنصال قدماً في زيارته لـ«إسرائيل»، وذلك في شهر أيار (مايو) الماضي، وشارك في (مهرجان الأدباء العالمي) الذي تنظمه مؤسسة (مشكانوت شأنانيم) في القدس الغربية، وهي زيارة أثارت جدلاً واسعاً وندد بها أغلب المثقفين العرب، ودعت (حملة مقاطعة «إسرائيل») الكاتب إلى الانسحاب من المشاركة، في حين احتفت «إسرائيل» بالزيارة بوصفها تفتح ثغرة في جدار التطبيع الثقافي.