كشف النقاب أمس الثلاثاء في «تل أبيب» أن عشرات من ضباط الاحتياط في الجيش «الإسرائيلي»، أعدوا رسالة رسمية وقاموا بتسليمها لأعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة «للكنيست»، تؤكد أن أجهزة الجيش المختلفة ووزارة الأمن «الإسرائيلية»، تنكرت باستمرار للاتفاقيات بشأن شروط خدمة جنود الاحتياط ومنظومة تدريبهم العسكري، وأن هذا الأمر بات يشكل خطراً لدرجة أن الجيش «الإسرائيلي» ليس مستعداً لمواجهة حرب قادمة، على حد تعبيرهم.
قال اللواء عمر سليمان إن المشكلة الأولى التي تواجه مصر حالياً تتمثل في صعود التيار الإسلامي. لذلك فإنه لم يستبعد حدوث انقلاب عسكري في مصر في حالة تولي «الإخوان المسلمين» السلطة في البلد، وهو ما اعتبره المشكلة الثانية. وفي السياق ذكر أن الإخوان يعدون أنفسهم عسكرياً، وأنه خلال سنتين أو ثلاثة سيكون لديهم حرس ثوري لمحاربة الجيش، من ثم ادعى أن مصر مهددة بخطر الدخول في حرب أهلية كتلك التي شهدها العراق.
طالبت «إسرائيل» الثلاثاء من جنودها وضباطها بعدم السفر الى تركيا خشية من اعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة بتهمة الاعتداء على السفينة التركية «مرمرة»، منددة بقرار أنقرة ملاحقة كبار قادة الجيش «الإسرائيلي» بحجة الاعتداء على تلك السفينة وهي في طريقها لغزة لكسر الحصار «الإسرائيلي» عنها قبل حوالي عامين.
انتخابات الرئاسة، وضعت بوضوح كل القوى في حجمها الطبيعي، وأولها «الإخوان المسلمين» الذين أخذتهم العزّة بتفوقهم الكاسح في انتخابات مجلس الشعب، فطاشوا، وأداروا الظهور، ونظروا من عل لكل القوى، والاتجاهات، واستأثروا، بل وطمعوا أن يكونوا كل شيء، وأن يضعوا أيديهم على كل شيء.. فلا شريك لهم، بل أتباع يؤمرون فيطيعون انسجاماً مع قانونهم التنظيمي الداخلي: الأمر والطاعة!
قال د. يوسي أميتاي، المحاضر في جامعة بئر السبع ومدير المركز الأكاديمي «الإسرائيلي» في مصر سابقًا، إن العلاقات «الإسرائيلية» المصرية ليس مهما بالمرة بالنسبة للمواطنين المصريين، الذي سيدلون بأصواتهم في جولة الانتخابات القادمة بين مرشح «الإخوان المسلمين»، محمد مرسي، وأحمد شفيق، أخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.