أنهى مؤتمر المراة والصحوة الاسلامية أعماله في طهران يوم أمس 12 تموز 2012 والذي شهد مشاركة واسعة من أكثر من 1200امرأة مسلمة من أكثر من 80 دولة بينها فلسطين مصدراً بيانا شدد علي دور المرأة المسلمة في الصحوة الاسلامية، هذا وقد شارك وفد نسائي فلسطيني يمثل تيار المقاومة والتحرير في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في هذا المؤتمر رغم عراقيل ظهرت أمام وصوله وأخرت مشاركته عن افتتاح المؤتمر يوم الثلاثاء 10/7/2012 حيث غادر الوفد من قطاع غزة عبر جمهورية مصر العربية
لو كنا في زمن فلسطيني وعربي ودولي آخر، لكان من شأن تحقيق الجزيرة حول تسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أن يقيم الدنيا ولا يقعدها، حتى يجلب الجناة إلى كرسي المحاكمة والعقاب، وأن يقدم قادة ومسؤولين للمحكمة الجنائية الدولية.
لقد اصبح وضع الصراع العربي الفلسطيني مع دولة الاحتلال «الإسرائيلية» مطية للغرب، وقد أدرك آنذاك الشهيد القائد ياسر عرفات مخاطر أوسلو عندما قتلوا رابين، بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد خلقت المبادرات ثم قامت بتدميرها، ولا شيء يخرجنا من الورطة التي نمر بها كفلسطينيين، وهي تتجدد بصور مختلفة، سوى مواجهة هذا الاحتلال، لكننا بحاجة للخروج من عنق الزجاجة إلى قرار سياسي من «القيادة» الفلسطينية، فهل سينتظر الشعب العربي الفلسطيني هذا القرار طويلاً؟!
صدحت وأنشدت حنجرة كوكب الشرق السيدة أم كلثوم قبل عقود بهذه الكلمات البسيطة والعميقة جداً في معناها، فالطرق ومهما تعددت فإن الوصول إلى فلسطين وتحريرها لا يمكن أن يتحقق إلا من طريق واحد، وهذا الطريق لابد وأن يمر عبر فوهة بندقية، وفي ذلك دلالة واضحة على الكفاح المسلح وأهميته في حسم هذا الصراع التاريخي الدائر مع العدو الصهيوني الغاصب، والذي عمل وأجتهد من أجل توفير أقصى ما يستطيع من القوة العسكرية اللازمة التي مكنته من تحقيق هذا الاغتصاب وهذه السرقة.
قضيتان تعدان في غاية الأهمية وطنياً وهما كذلك على المستوى القومي، وقبل ذلك وبعده هما كذلك على المستوى الإنساني يجري التعامل معهما منذ عدة سنوات على قاعدة واحدة بنفس التكتيك، هي قاعدة التغطية والتعمية والترحيل ورد الفعل.