استشهد صباح السبت 23 حزيران (يونيو) 2012 طفل فلسطيني، وأصيب مواطنين آخرين في قصف مدفعي صهيوني استهداف منطقة عبسان شرق مدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة). وذكرت مصادر إعلامية في القطاع أن المدفعية الصهيونية أطلقت عدداً من القذائف الصاروخية تجاه ملعب «الرواد» الذي يقع في بلدة عبسان شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد الطفل علي معتز الشواف ويبلغ من العمر (6 سنوات)، فيما أصيب آخرون بجراح مختلفة.
توعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، بالرد على جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة ضد قطاع غزة. وقالت الكتائب في بيان مقتضب لها السبت 23 حزيران (يونيو) 2012: إنه «إذا كانت الجولة الماضية لم تكن كافية لإيصال الرسالة فإننا جاهزون لتهشيم غطرسة العدو وكبح إجرامه والرد على عدوانه».
أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن حصيلة العدوان الصهيوني على القطاع، خلال الأيام الستة الماضية ارتفعت إلى 13 شهيداً و70 مصاباً، بينهم 49 جريحاً، و21 مصاباً بحالات اختناق. وقال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم الوزارة في بيانٍ فجر السبت 23 حزيران (يونيو) 2012، إن العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي (بدأت موجة العدوان الأخيرة الاثنين الماضي) يستهدف بشكل مباشر المدنيين العزل.
ليس صدفة ان تؤكد الكاتبة «الإسرائيلية» اوريت دغاني الخلفية الثقافية الإجرامية، لما يقترف في فلسطين من محرقة إبادية في مقال نشرته صحيفة «معاريف 1/1/ 2009» قائلة: «إن المجتمع «الإسرائيلي» بات مستلباً لثقافة الحرب، ولا يعرف أي لغة غيرها»، مضيفة: «إن «الإسرائيليين» يندفعون للحرب لأنهم يكرهون السلام، ويعتبرون أن القوة هي الخيار الوحيد لتحقيق الأهداف»
بينما كانت امرأة يهودية مسنة من ذوات الحاجات الخاصة عالقة في كرسيها المتحرك في أحد شوارع «نحلات بنيامين» في «تل أبيب»، وبينما كان سائقو السيارات يطلقون الشتائم ضد هذه المرأة التي أعاقت سيرهم، شاهدها شاب أرتيري مهاجر، فترك زوجته وطفلته على الرصيف، وانبرى إلى مساعدتها. وقبل أن يضع يديه على كرسيها راحت المرأة تصرخ وتستغيث وتقول: «سوداني... يريد ان يقتلني».