لقد سمعت عبارة «لن أسمح بقيام انتفاضة أخرى»، نعم سمعتها من الرئيس محمود عبّاس عدة مرات نقلتها عنه قنوات فضائية عديدة في مناسبات مختلفة، متباعدة كانت أو متقاربة، وكأنك تمتلك قنبلة ذرية وتعرف أنّها تخيف عدوك ولكنك بالمنطق المعكوس لغوياً تذكّره بها في نفس الوقت تطمئنه بأنّك لن تستخدم هذا السلاح مهما كانت الظروف.
في مواجهة شروط خارجة عن إرادتهم وتحدد لها الممكن من غير الممكن في كل محطة، يصنع الناس بفعلهم ككائنات واعية تاريخهم وأحداثه الكبرى التي لا تعمل، (صيرورة ومسيرة ونتائج)، بالأبيض والأسود، بل لها، (كما هو للتاريخ دوماً)، الكثير من الظلال والمكر والمفاجآت. لذلك، ولأن العرب هنا ليسوا استثناء، فقد كان من الطبيعي حد البداهة توقع أن يكون حراك شعوبهم، وهو حدث تاريخي بكل المعاني والمقاييس، سيفاً ذا حدين
آخر استطلاع للرأي في ألمانيا يظهر أن غالبية الألمان يعتبرون «إسرائيل» دولة عدوانية، والأهم أن هذه النسبة التي بلغت تسعة وخمسين بالمئة تحمل زيادة بنسبة عشرة بالمئة عن استطلاع أجري قبل عامين. لكن اللافت أن الاستطلاع شمل محاور متعددة متعلّقة بـ «إسرائيل»، وأتت النتائج كلها في غير صالح «إسرائيل» وهذه لها دلالات تنطوي على أهمية جديرة بالانتباه.
اثنتا عشرة سنة على اليوم المجيد، يوم التحرير في لبنان... والغيوم السوداء تتجمع في فضاء العيد وتحرم الوطن من التطلع الى فضائه. الوطن... ولا اقول لبنان لأنني اعني ما هو اكبر. فأين انعكاسات التحرير على العالم العربي، خاصة مشرقه؟ وأين انعكاساتها على فلسطين لب الصراع كله؟
بالرغم من أربعين عاماً من عمر الثورة المضادة التي قادها السادات ومبارك بدعم الأمريكان والرجعية وبالرغم من مليارات الدولارات التي بثتها ووزعتها جماعات الإسلام النفطي والأمريكي لسرقة الثورة الشعبية المصرية.. إلا أن رايات الناصرية وصور جمال عبد الناصر وأفكاره عادت تلوح في أفق مصر والأمة والعالم.