وصفت صحيفة «الغارديان» البريطانية تعديل قانون المواطنة «الاسرائيلي» الذي اقرته الحكومة «الاسرائيلية» يوم الاحد بانه مصمم للتمييز العنصري ضد الفلسطينيين داخل «اسرائيل». وقالت ان قسم المواطنة الجديد يطلب من المواطنين اعلان الولاء لايديولوجية وليس للدولة ومصمم لاستبعاد الفلسطينيين.
وجه الاعلام العبري سهام نقذه اللاذعة امس لوزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، والذي اصطلح على تسميته بعد اقرار قانون المواطنة مقابل الولاء، بحاكم «اسرائيل» الفعلي، والسبب في ذلك مرده التوبيخ الذي كان من نصيب وزيري خارجية اسبانيا وفرنسا، ميخائيل موراتينوس وبرنارد كوشنير، خلال اجتماعهما مع ليبرمان في مقر وزارة الخارجية بالقدس الغربية.
انه الابتزاز «الاسرائيلي» في ابشع صوره واشكاله، ففي الوقت الذي يمنح فيه وزراء الخارجية العرب الادارة الامريكية مهلة لمدة شهر لازالة العقبات التي وضعتها حكومة نتنياهو امام العملية السلمية، يخرج علينا نتنياهو بهذا الشرط التعجيزي المهين، وما ينطوي عليه من استخفاف ليس فقط بالعرب وانما بالعالم بأسره.
في فليم وثائقي بعنوان «مناضلون أم ارهابيون» (بثته قناة الجزيرة الإخبارية) يقول الصحافي المحقق لمحلل «إسرائيلي» : ان «حماس» اختارها الشعب الفلسطيني في انتخابات ديمقراطية نزيهة.. ويسأله بما معناه ما موقف «إسرائيل» لو تمكنت الشعوب العربية من اختيار أنظمتها في انتخابات ديمقراطية نزيهة؟ فيجيبه المحلل «الإسرائيلي» بهدوء متهكم : «لا سمح الله».
ليس غريباً أن يقف فلسطيني قبالة البيت الأبيض، ويتظاهر ضد الاحتلال والعدوان والحرب، بل وضد المفاوضات أيضاً، فيما فلسطيني آخر، قادم من رام الله المحتلة يحث خطاه إلى داخل البيت الأبيض وقد غمره العار تماماً من رأسه حتى أخمص قدميه!