شهد هذا الشهر ثورة تموز المصرية بقيادة جمال عبد الناصر التي أقامت السد العالي وأممت شركة قناة السويس وأطلقت حركة الإصلاح الزراعي والصناعة الكبيرة ووسعت التعليم وحقوق المرأة ودعمت حركات التحرر في كل مكان. كما شهد هذا الشهر ثورة تموز العراقية التي وضعت العراق على طريق التحولات الاقتصادية - الاجتماعية والوطنية الكبرى وذلك في محطاتها الثلاث، محطة عبد الكريم قاسم المقرب من الشيوعيين، د. عبد السلام عارف الناصري، ومحطة حزب البعث العربي الاشتراكي..
لقد تحدث الإعلام الصهيوني ودوائره في الغرب بإسهاب عن «الهولوكوست»، والمحرقة النازية لليهود، وظلت هذه الأطروحة مَجالَ سجالٍ بين مثقفين أوروبيين ومنهم يهود أيضاً، وبالطبع كان ذلك «الهولوكوست» مَنْسوباً إلى النازية، لكن هذا «الهُولوكوست» الجديد ذاتيّ بامتياز وَيُمارِسُهُ يهود ضد أنفسهم
لم تتوقف المؤامرات والمشاريع والخطط «الإسرائيلية» المدعومة أمريكياً حتى في ظل مسيرة أوسلو وعملية المفاوضات الطويلة البائسة، عن محاولة تصفية عناوين القضية الفلسطينية كافة، وقد تفتقت العقلية الصهيونية عن خطة تسعى لاستبدال الأفق السياسي السيادي الاستقلالي للشعب الفلسطيني، بأفق أمني اقتصادي فقط
حبيب الشرتوني: أنتَ وحدك «الرجل الخطير»، ولا رجل خطيراً غيرك في هذه الربوع. هناك ابطال ومقاومون ومقاومات، لكنك من صنف خاص كونك خرقت الزمن - لا بل عطّلته تعطيلاً. ليس هناك من استحق اللقب والألقاب غيرك، أو أكثر منك. أنت طوّعت التاريخ بيديك، وقاومت مرتيْن: الاحتلال، ثم جلّاديك الذين ما طوّعوا عقلك أو عزيمتك. سيشمئزّ أعوان «إسرائيل» في لبنان من الحراك الجاري من أجل عودتك مشفوعاً بفعل البطولة وإرادة مؤيّديك.
مع انطلاق الانتفاضة الشعبية السورية، لوحظ منذ البداية موقف «الجزيرة» المسبق من الأحداث ومن الشخصيات الحقيقية أو الاعتبارية المشاركة فيها. وقد سجل المراقبون زيادة كبيرة في جرعة التحريض الطائفي والدفع باتجاه بلوغ الأحداث الذروة واعتماد السلاح وعسكرة التحرك الثوري السلمي. هنا، أصبح من الصعب التفريق بين «الجزيرة» و«العربية»، من حيث الخطاب والتقنيات، وعلى نحو يماثل التطابق في أداء وزارتي الخارجية في السعودية وقطر.