شهدت «إسرائيل» في اليومين الماضيين أوسع تظاهرات كراهية ضد الأجانب من الأفارقة في عدد من المناطق، وخصوصا في «تل أبيب». ويبدو أن تطور الأمور ارتبط إلى درجة كبيرة مؤخراً بالاندفاع نحو الانتخابات المبكرة، التي توقفت إثر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مع حزب «كديما». وليس صدفة أن تتعمق مظاهر الكراهية ذات الطبيعة العنصرية، في الوقت الذي يعلن فيه المستشار القضائي للحكومة عن عدم وجود ما يبرر تقديم صاحب كتاب «توراة الملك»، الذي يبرر قتل الأغيار، إلى المحاكمة.
كشفت صحيفة «معاريف» العبرية في عددها الصادر أمس الخميس النقاب عن أن جهاز الأمن العام «الإسرائيلي» (الشاباك) رصد في الفترة الأخيرة ما أسمتها المصادر الأمنية في «تل أبيب» بـ «الحرب الإرهابية الشعبية»، والتي تتمثل بقيام مجموعات من المقاومين الفلسطينيين غير المنظَمين بمحاولات لتنفيذ عمليات أسر لجنود ومستوطنين «إسرائيليين» في الضفة الغربية، على حد قول المصادر.
قال مدير ما يسمى بـ «جهاز الأمن الوقائي» في سلطة أوسلو المدعو «زياد هب الريح» : إنه يجب «العمل بكل قوة لردع وقمع أي محاولة للقيام بانتفاضة ثالثة في الأشهر المقبلة من أي طرف كان». ونقل موقع «ويلا» الإخباري العبري اليوم الخميس 24 أيار (مايو) 2012 عن «اللواء هب الريح» خلال لقاء أجراه مع ممثلي «منظمات السلام» في الكيان الصهيوني اليسارية وممثلي حركة «الصوت الواحد» تأكيده أن «هناك محاولات شهدتها المناطق الفلسطينية خلال الفترة السابقة للقيام بانتفاضة ثالثة».
أظهر استطلاع رأي أجراه معهد «فورسا» لحساب مجلة «شتيرن» الإخبارية الألمانية، أن معظم الألمان يعتبرون «إسرائيل دولة عدوانية». ويخالف الاستطلاع موقف الحكومة الألمانية المساندة لدولة الاحتلال بشكل دائم تقريباً، حيث يأتي هذا الاستطلاع قبل زيارة مرتقبة للرئيس الألماني، «يواخيم غاوك»، لدولة الاحتلال والضفة الغربية المحتلة.
يختتم المصريون يوم الخميس التصويت في اول انتخابات رئاسية ديمقراطية في تاريخهم وتبدو نتائجها معلقة حتى فرز آخر صندوق اقتراع في حين تترقب البلاد حكم القضاء بشأن الرئيس السابق حسني مبارك خلال أقل من عشرة أيام. وبدأ أكثر من 50 مليون ناخب منذ يوم الأربعاء الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد لن يكون أمامه متسع كبير من الوقت قبل الخوض في تحديات ومشاكل تعصف بالبلاد منذ الإطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.