أعبّر عن معارضتي الشديدة للقانون الرقم 4133، المعروف باسم «مشروع التعاون الأمني الأميركي ـ الإسرائيلي» المتطور، الذي هو، في الواقع، جزء آخر من التشريعات الأحادية الجانب، وغير المجدية في السياسة الخارجية الخاصة بالولايات المتحدة. ومن الواضح أن القانون المذكور، يستهدف، بالدرجة الأولى، إيران وسوريا، ويقوّض الجهود الديبلوماسية الأميركية، لأنه يؤكد بوضوح أن الولايات المتحدة ليست شريكاً شريفاً يسعى للوصول إلى السلام في «الشرق الأوسط».
اعترفت الدولة العبريّة أمس الأحد رسميًا بصدق تصريحات الأمين العام لـ «حزب الله» اللبنانيّ، الذي إنّ «حزب الله» قادر على ضرب أهداف محددة في «تل أبيب» في أي حرب مقبلة مع «إسرائيل»، لافتًا، في احتفال في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة الانتهاء من إعادة بناء ما دمرته 34 يوماً من الحرب بين «إسرائيل» و«حزب الله» في تموز (يوليو) عام 2006 اليوم لسنا فقط قادرون على ضرب «تل أبيب» كمدينة وإننا إن شاء الله وبحول الله قادرون على ضرب أهداف محددة جداً في «تل أبيب» بل في أي مكان من فلسطين المحتلة، على حد تعبيره.
لم يكن اختفاء الصحافيين التركيين في سوريا، اللذين أطلق سراحهما بوساطة إيرانية أمس الأول، سوى تعبير عن المأزق التركي في المنطقة، وفي سوريا تحديداً، أكثر منه تقارباً بين طهران وأنقرة اللتين تتبادلان «الخدمات» الإنسانية في المنطقة، بمعزل عن التعارض الكامل في الموقف من الأزمة السورية.
استأثرت المناظرة الانتخابية العلنية بين مرشحي الرئاسة المصرية عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح باهتمام الرأي العام المصري والعربي لأسباب مفهومة، نظراً لعدم الاعتياد على هذا النوع من المناظرات. ومع الأضواء الإعلامية والهجوم الشخصي المعتاد من كل مرشح على الآخر وطغيان القضايا الداخلية على السجالات والمناظرات، فقد ظلت قضايا المنطقة ومواقف مصر الإقليمية المرتقبة على الهامش. بدوره، يخلّف هذا الهامش فراغاً تحليلياً كبيراً، خصوصاً أن منصب رئيس الجمهورية في مصر هو الذي يحدد ملامح السياسة الإقليمية والخارجية بشكل كبير.
كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» النقاب، أمس، عن إصدار وزير الطاقة «الإسرائيلي» عوزي لانداو قراراً سرياً بتنفيذ عمليات تنقيب عن النفط والغاز في هضبة الجولان السورية المحتلة. ويتسم هذا القرار بأهمية بالغة كونه يتخذ، ويكشف النقاب عنه، في هذا الوقت بالذات الذي تخوض فيه سوريا صراعاً داخلياً لبلورة صورتها المستقبلية.