لا تزال الدوافع الحقيقية لتشكيل حكومة «الوحدة الوطنية» «الإسرائيلية» غامضة، والخلاف بشأنها واسع. ومع ذلك فإن الإدارة الأميركية، وفق صحيفة «معاريف»، تخشى من أن هذه الحكومة تزيد من احتمالات الهجوم العسكري «الإسرائيلي» على إيران. غير أن خبراء «إسرائيليين» يجزمون بأن التخوف الأميركي هذا ليس أكثر من صفير عابث، وأنه في ظل اعتراض قادة الأذرع الأمنية والكثير من الوزراء، والأهم اعتراض الرئيس الأميركي باراك أوباما، فإنه لا مجال لهجوم «إسرائيلي» سواء كان شاؤول موفاز في الحكومة أم خارجها.
لم يمر كلام اردوغان عن النظام الرئاسي مرور الكرام، فهو يطرح تغييرا جذريا للنظام السياسي في تركيا. إذ انه ليس مجرد تغيير في الشكل، لذلك واجه هذا الاقتراح معارضة شديدة من الأحزاب المعارضة، إذ وصفوه بأنه إعادة لتركيا إلى نظام «الباديشاه» العثماني. علما أن مصطلح «الباديشاه» بات يتكرر في تركيا ويطلق على اردوغان بصورة تكاد تكون روتينية. ذلك أن النظام الرئاسي، في بلد مثقل بالمشكلات الاتنية والمذهبية والتي لا يبدو لها في الأفق حل، سوف يهمّش المعارضة والتنوع الذي يمثله النظام البرلماني حيث تتمثل معظم الاتجاهات السياسية
ردود الفعل «الإسرائيلية» على قرار مصر بوقف ضخ الغاز إلى «إسرائيل» التي جاءت وفق حسابات دقيقة تتعلق بإدارة العلاقات مع مصر لم تأت من فراغ، ولكنها تكشف، وإلى درجة كبيرة، المأزق الاستراتيجي الذي يزداد تفاقماً، يوماً بعد يوم، داخل الكيان أولاً، ولكن الأهم هو ما يحدث من تحولات في البيئة الإقليمية جراء الثورات والأحداث العربية المتلاحقة من ناحية، وجراء تطورات أخرى تتعلق بكل من إيران وتركيا.
صفقة أوكرانيا المتوقعة مع شركتي «شيفرون» و«شل» قد تنتج القليل من الغاز الصخري، بحسب تقرير لـ «فاينانشال تايمز»، ومن المحتمل أن تضيف كل من «او ام في» النمساوية وشركة «اكسون موبيل» كمية مماثلة تستخرجها من حقول البحر الأسود. ولكن كل هذه الكميات مجتمعة تبقى ضئيلة مقارنة مع 20 مليار متر مكعب تسعى «إسرائيل» لتصديرها سنويا على شكل غاز طبيعي مسال لمدة خمس سنوات. وقد تبلغ الكمية رقما اكبر اذا احتسب الغاز المُكتشف في حقول البحر المتوسط في مياه قبرص، وفق شركة «نوبل انيرجي» التي تقوم بالحفر في كلا الجانبين.
ما يسري على الأرض والاستيطان يسري على كل الأركان المشكّلة للقضية الفلسطينية، والمؤسف أن أغلبية الإعلام العربي ومحلليه ومثقفيه، يقعون في الفخ «الإسرائيلي». فمدينة القدس التي يكرر قادة الكيان كل يوم أنها موحّدة وعاصمة ما يسمى الشعب اليهودي، ترد على ألسنة معظم المسؤولين العرب ووسائل إعلامهم باعتبارها مدينتين شرقية وغربية، مثلما يرد مصطلح «أراض متنازع عليها»، حين يدور الحديث عن الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وقرية الغجر وتلال كفار شوبا.